كشفت المخطط.. تصريحات ترامب مشروع تطوير عقاري وتطهير عرقي بغزة تثير الغضب
![تصريحات ترامب تكشف](images/no.jpg)
تصريحات ترامب .. أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمسكه باقتراحه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم الرفض القاطع لمصر، والأردن، تصريحات ترامب زاد تفاصيل جديدة فيها، توضح رؤيته لمستقبل المنطقة، لتكون منطقة سياحية تملكها وتديرها الولايات المتحدة مباشرة.
تصريحات ترامب الكاملة، أعلن فيها رؤيته الكاملة في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، وقال فيه «إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية سنستولي على تلك القطعة ونطورها ونخلق آلاف وآلاف الوظائف، وستكون شيئاً يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به».
وجاء في تصريحات ترامب أن «موقف الملكية طويل الأمد للولايات المتحدة هو جزء من هذا المشروع، من شأنه أن يحقق استقراراً كبيراً في الشرق الأوسط».
ريفييرا الشرق الأوسط
ورداً على سؤال عمن سيعيش هناك، قال ترامب: «أتخيل أناس العالم يعيشون هناك، شعوب العالم. ستجعل ذلك مكاناً دولياً لا يصدق. وأعتقد أن الإمكانات الموجودة في قطاع غزة لا تصدق، ويمكن أن يصبح القطاع بمثابة ريفييرا الشرق الأوسط».
تصريحات ترامب أعادت للأذهان كونه مطور عقاري في الأساس، حيث قال في السابق إنه يمكن إعادة بناء القطاع المكتظ بالفلسطينيين، بشكل أفضل من موناكو، لتصبح ملاذاً للأثرياء في البحر الأبيض المتوسط، وبعد أن استخدم -في بداية محاولاته لترويج مبادرته- تعبير «تطهير غزة» أجرت الإدارة الأمريكية تعديلاً لتتفادى تهمة «التطهير العرقي» إذ أدخل مبعوثه للشرق الوسط ستيف ويتكوف تغييراً ليجعله «إنسانيًا» من خلال تصريحات قال فيها إن «سكان قطاع غزة يعيشون بين آلاف الذخائر غير المنفجرة وأكوام من الأنقاض».
مكلفة ومدمرة سياسيا.. «واشنطن بوست» تحذر من تداعيات خطط ترامب بشأن غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة وإعادة إعماره تحت قيادة واشنطن ستكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر، وستثير تداعيات سياسية خطيرة قد تصل الى حد الدمار.
في خطوة مفاجئة، أبدى ترامب اهتمامه بقطاع غزة وإعادة إعماره تحت قيادة واشنطن، بعد إعلان رغبته في ضم جرينلاند وكندا وقناة بنما، جاء ذلك خلال حديثه في البيت الأبيض، حيث أثار دهشة الحضور بطرحه هذه الفكرة. وقد ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مبتسمًا إلى جانب ترامب، مشيدًا بـ"استعداده للتفكير خارج الصندوق"!.
السؤال الذي يلوح الآن في الأفق، من بين العديد من الأسئلة، والذي يخيم على رؤى ترامب لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" اللامعة هو ما سيحدث لنحو مليوني فلسطيني، أصيبوا بصدمة بسبب أشهر الحرب.
كان ترامب واضحًا في اعتقاده أنه يجب عليهم إخلاء المنطقة ويبدو أنه يعتقد أن العديد منهم لن يعودوا أو حتى لا ينبغي لهم العودة وعلى حد تعبيره فان الولايات المتحدة سوف تتخذ موقف ملكية طويل الأمد لغزة.
وأشارت الصحيفة إلى البيان المشترك الذي صدر عن الدول العربية، قبل اجتماع ترامب مع نتنياهو، لرفض مطالب البيت الأبيض بأن تستقبل مصر والأردن سكان غزة، والآن، تواجه هذه الدول رغبة ترامب في القيام بما قد يرقى إلى التطهير العرقي للمنطقة، وهي الخطوة التي اقترح إمكانية فرضها من خلال وجود القوات الأمريكية.
وأضافت واشنطن بوست، نقلًا عن عدد من المحللين والصحفيين في الشرق الأوسط ، أن أي تهجير قال عنه ترامب إنه قد يكون مؤقتًا أو دائمًا سيكون متفجرًا في المنطقة، نظرًا لتاريخ النزوح الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي المستمر لعقود من الزمان لغزة.
والفلسطينيون والزعماء العرب المجاورون لإسرائيل لا يثقون في حقيقة الأمر في إسرائيل أو في إمكانية السماح للفلسطينيين بالعودة إلى غزة مرة أخرى إذا غادروها. وسيكون ذلك مزعزعًا للاستقرار السياسي في الدول المجاورة، حيث يخشى القادة أن يقابل أي تهجير للفلسطينيين من أرضهم بغضب حاد من قبل الشعوب العربية.
ويعتقد المحللون أن إعادة إعمار غزة ستستغرق عقودًا من الزمن وستُكلف عشرات المليارات من الدولارات خاصة وأن إسرائيل سحقت المنطقة المزدحمة ودمرت كل بنيتها التحتية المدنية تقريبًا وقد تم محو العديد من الأحياء من على الخريطة.
ووصف ترامب غزة بأنها "موقع هدم"، واقترح أن معظم سكان غزة يفضلون أن يكونوا في أي مكان آخر وقال:" لا أعتقد أن الناس يجب أن يعودوا إلى غزة. أعتقد أن غزة كانت سيئة الحظ بالنسبة لهم. لقد عاشوا مثل الجحيم. لقد عاشوا وكأنك تعيش في الجحيم. غزة ليست مكانًا ليعيش فيه الناس، والسبب الوحيد الذي يجعلهم يريدون العودة، وأنا أؤمن بذلك بقوة، هو أنهم لا يملكون بديلاً".
أما بالنسبة لإسرائيل، فإن السيطرة الامريكية على قطاع غزة من شأنها أن تساعد في ترسيخ الهزيمة الاستراتيجية لحركة حماس وتعزز مشروع نتنياهو "لإعادة رسم خريطة" المنطقة حيث يري معظم الفلسطينيين في غزة يرون أن إبعادهم هو محاولة لمزيد من تهجير الفلسطينين ويتفق الكثيرون في المجتمع الدولي مع هذا الرأي خاصة.