مصر تؤكد موقفها الثابت: دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 هي الحل الوحيد
أكد وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، أن مصر لن تتوقف عن العمل من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشدداً على أنها ترتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري. وأوضح في تصريحاته أن الاهتمام المصري بهذه القضية ليس وليد اللحظة، بل يمتد منذ نكبة عام 1948، حيث ظلت مصر داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. وأكد أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
شدد الوزير على أن القضية الفلسطينية تظل هي لب الصراع في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً: "بدون حل هذه القضية، لن يكون هناك سلام أو استقرار لأي دولة في المنطقة". وأشار إلى أنه حتى لو تم حل جميع النزاعات الأخرى في المنطقة، فإن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى استمرار حالة عدم الاستقرار. وأكد أن تحقيق السلام يتطلب جهوداً حثيثة ومخلصة من جميع الأطراف المعنية.
زلزال 7 أكتوبر: مصر تقود جهود الاحتواء
وصف عبد العاطي ما حدث في يوم 7 أكتوبر بأنه "زلزال هز المنطقة بأكملها"، مؤكداً أن مصر كانت في طليعة الدول التي عملت على احتواء تداعيات هذا الحدث المأساوي. وأشار إلى أن الفاتورة التي دفعها الشعب الفلسطيني كانت باهظة للغاية، حيث بلغ عدد الشهداء حوالي 50 ألف شخص، منهم 70% من النساء والأطفال. ومع ذلك، أكد على صمود الشعب الفلسطيني، قائلاً: "هذه رسالة واضحة أن هذا شعب عظيم متمسك بأرضه".
دور مصر الإقليمي والدولي
أوضح وزير الخارجية أن مصر تتعامل مع قضايا المنطقة وفقاً لمبادئها وقيمها الأخلاقية، مؤكداً أن أياديها بيضاء على كل المنطقة العربية والإفريقية. وأشار إلى أن مصر لا تتآمر على أحد، وأنها تعمل دائماً من أجل تحقيق السلام والاستقرار. وفي هذا السياق، نقل تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قال فيه: "نتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف". وأكد عبد العاطي أن مصر، ومن خلال جهودها الدبلوماسية، استطاعت الوصول إلى اتفاقات مهمة بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية.
جهود المفاوض المصري المستمرة
أشار الوزير إلى أن المفاوض المصري لم يكلّ ولم يملّ في سبيل تحقيق السلام، مؤكداً أن مصر ستواصل جهودها حتى يتم التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية. وقال إن مصر تعمل بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي قضية تتعلق بالسلام العالمي.