بعد مصرع حارس حديقة حيوان الفيوم.. التاريخ المُرعب لحوادث الأسود في مصر
شهدت حديقة حيوان الفيوم ، حادثًا مأساويًا، مساء أمس الجمعة، حيث لقي أحد حراس الأسود، مصرعه، بعد أن هاجمه أسد جائع أثناء تقديمه وجبة العشاء، مما أدى إلى التهام الأسد رأس العامل، إلى إصابته بجروح خطيرة أودت بحياته.
وأعاد حادث سعيد جابر الدش، حارس الأسود في حديقة حيوان الفيوم ، تاريخ حوادث الأسود في مصر مع مدربيها وحراسها، طوال السنين الماضية.
تفاصيل حادث حديقة حيوان الفيوم
قرر الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، غلق حديقة حيوان الفيوم، اليوم السبت، وذلك بعد واقعة التهام أسد لرأس العامل المسؤول عن الحراسة داخل الحديقة، مما تسبب في وفاته بعد فشل محاولات إنقاذه.
وتعليقًا على حديقة حيوان الفيوم ، قالت حديقة حيوان الفيوم، في بيان، إنها تنعى ببالغ الحزن والأسى رحيل عم سعيد جابر الدش «أبو يارا»، الذي رحل عن عالمنا منذ ساعات أثناء تأدية عمله، عقب هجوم الأسد عليه.
وكشفت الحديقة، أن واقعة حديقة حيوان الفيوم حدثت إثر اختلال توازن العامل، وسقوطه، خلال محاولة إدخاله الأسد القفص، وأضافت: «أن القوات تعاملت مع الأسد وقتلته، وتبين أن العامل على قيد الحياة، وتم نقله للمستشفى وتوفي بعد 30 دقيقة فنحتسبه عند الله من الشهداء، ونسألكم قراءة الفاتحة وخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة، وللأسرة الصبر والسلوان.
حوادث هجوم الأسود على مدربيها في مصر
لعل عائلة الحلو هي الأشهر بين العائلات المصرية في تدريب الأسود، ولم تفلت أيضًا من غدر الأسود، حيث شهدت حقبة السبعينيات من القرن الماضي، أول حادث هجوم لأسد على أبناءها، وكان من نصيب الجد الأكبر محمد الحلو، عندما عاقب أسده وقام بضربه خلال البروفات التي تيق فقرة العرض أمام الجمهور مباشرة، إثر تقصيره وتهاونه، ومع بداية الفقرة انتقم الأسد، وهجم على «الحلو الجد»، فور أن أدار له ظهره، ولم يتمكن أحد من إنقاذه، فتوفى عقب نقله للمستشفى بأيام.
لم تتوقف الإثارة هنا، حيث لم يلبث الأسد القاتل الذي هاجم مدربه، سوى أيام قليلة، مرت ثقيلة عليه، وحزن بشدة لوفاة مدربه، وامتنع عن الطعام وظل الأسد ينهش في جسده، حتى مات، بعد وفاة الحلو بأسبوع واحد.
«محاسن».. ضحية جديدة لولا ستر الله
لم تتحوط «محاسن» ابنة المدرب محمد الحلو، الذي راح ضحية الأسد القاتل، بالشكل الكافي، حيث تعرضت لهجوم من نمر خلال البروفات، وكادت تسقط على الأرض ويلتهمها النمر، لكنها استعادت توازنها فورا وسيطرت عليه بضربات سوطها ليرتدع ويلتزم بتعليماتها.
أطلق النار على الأسد
في أغسطس 2001، تعرض ممدوح الحلو أحد أفراد العائلة لهجوم شرس من أسد أثناء تقديم عرض بمدينة العريش، ونجا من الموت بعد أن تمكن من إطلاق النار على الأسد أثناء مهاجمته له.
الغيرة القاتلة.. كادت تودي بحياة «مدحت كوتة»
كاد مدحت كوتة أحد أبناء العائلة تعرض لموقف، يفقد فيه حياته أثناء تقديم فقرته بالسيرك عام 2014، وهنا يقول خاله عصام الحلو، إن سبب الهجوم يرجع لغيرة أسد إفريقي من أسد روسي، أدى في النهاية لاشتباكهما، وحاول "كوتة" فض المشاجرة بينهما لكن الأسد الإفريقي هجم عليه بسبب خوفه، ففقد «كوتة» توازنه وسقط على الأرض وهجمت عليه الأسود بشكل جماعي.
ويضيف قائلا: «على الفور دخلت لساحة العرض، وقمت بإطلاق النيران لإخافتهم، وأمرت بفتح باب القفص لهم، وبمجرد أن شاهدو إطلاق النيران انسحبوا، وتراجعوا بشكل هستيري للقفص، فيما تم نقل «كوتة» لمستشفى العجوزة وشفي بعد ذلك.
التهمه كاملًا ولم يتبق سوى بقايا ملابسه
وفي نوفمبر 1997، التهم أسد شابا يدعى أحمد محمد سليمان 16 عاما كان يعمل في السيرك ووظيفته وضع الماء والطعام في أقفاص الأسود، والتهمه الأسد حتى قبل أن يصرخ، ولم يتبق من الشاب سوى بقايا ملابسه الممزقة.
جذب ساقه والتهمها
وفي عام 2002، تعرض عامل يدعى سليمان ويعمل سايسا في السيرك القومي لهجوم من نمر وذلك عندما كان يسير فوق الممشى المخصص لسير العمال على أقفاص الحيوانات، فمسك النمر بساقه، وجذبه سريعا، وسقط سليمان من فوق الممشى، والتهم النمر ساقه وعندما نقل للمستشفى قرر الأطباء بتر الجزء المتبقي من الساق وعاش سليمان عاجزا عن الحركة بعد ذلك.
4 رصاصات قاتلة تنقذ «الحلو» الصغير من النمر الهائج
في عام 2003 وخلال العرض الصيفي للسيرك المصري والأوروبي بالشاطبي في الإسكندرية أصيب نمر بحالة هياج، وانقض على مدربه السيد محمد الحلو، وتدخل الحراس وأطلقوا 4 رصاصات على رأس النمر فقتلوه في الحال وتم نقل المدرب سريعا إلى المستشفى.