وفد روسي يزور وكالة الفضاء المصرية في ذكرى أول رحلة فضائية بشرية
نظم البيت الروسي بالقاهرة، بالتعاون مع المدرسة الروسية التابعة لسفارة روسيا في مصر، وبالتنسيق مع وكالة الفضاء المصرية، زيارة مميزة إلى تمثال رائد الفضاء الروسي الشهير يوري جاجارين، الموجود بمقر الوكالة، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفضاء، الذي يوافق الثاني عشر من أبريل كل عام. تأتي هذه المناسبة تخليدًا لذكرى صعود أول إنسان إلى الفضاء الخارجي، واحتفاءً بزيارة جاجارين التاريخية إلى مصر عقب عودته من رحلته الفضائية.
وفد روسي رسمي يترأس الفعالية
تقدّم الوفد الروسي الزائر أرسيني ماتيوشينكو، القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، برفقة فاليري بريبيتكوف، مدير المدرسة الروسية بالقاهرة، وداريا بوتشاروفا، كبيرة الأخصائيين بالمركز الروسي، حيث شاركوا في الفعالية التي جمعت بين الطابعين الثقافي والعلمي في مقر وكالة الفضاء المصرية.
أهمية ذكرى أول رحلة فضائية بشرية
وفي كلمة له خلال الفعالية، تحدّث أرسيني ماتيوشينكو عن أهمية هذا الحدث العالمي، مشيرًا إلى أن رحلة يوري جاجارين إلى الفضاء لم تكن مجرد إنجاز شخصي، بل كانت دافعًا قويًا لبدء مرحلة جديدة من التطور العلمي والتكنولوجي لاستكشاف الفضاء. وأوضح أن هذه الرحلة، التي انطلقت من الاتحاد السوفيتي، فتحت الباب أمام الدول الأخرى للمشاركة في سباق الفضاء، لتصبح علامة فارقة في تاريخ البشرية.
من جهته، أكّد فاليري بريبيتكوف أن أول رحلة بشرية إلى الفضاء، التي قام بها جاجارين، أصبحت رمزًا عالميًا لإرادة الإنسان وقدرته على تجاوز الحدود وتحقيق التقدم العلمي. وأضاف أن هذه الخطوة التاريخية شكّلت حافزًا للبشرية للاستمرار في الابتكار وتطوير التقنيات الفضائية.
زيارة تمثال جاجارين وجولة علمية داخل الوكالة
في ختام الفعالية، قام أعضاء الوفد الروسي بوضع الزهور أمام تمثال يوري جاجارين، تعبيرًا عن التقدير والامتنان لهذا الرمز العالمي. عقب ذلك، نظمت إدارة وكالة الفضاء المصرية جولة للوفد شملت زيارة عدد من المعامل التابعة للوكالة، حيث تم الاطلاع على أحدث المعدات والتجهيزات العلمية المتوفرة، التي تعكس تطور البنية التحتية للبحث الفضائي في مصر.
يوري جاجارين ومصر: زيارة تاريخية ووسام رفيع
يجدر بالذكر أن رائد الفضاء يوري جاجارين زار مصر عام 1962، بعد عودته من رحلته الفضائية، حيث حظي باستقبال حافل، وكرّمه الرئيس جمال عبد الناصر بمنحه "قلادة النيل"، أرفع الأوسمة في البلاد، تقديرًا لدوره الرائد في خدمة العلم والإنسانية.
