توقف تدفقات النفط عبر ميناء أوست لوجا الروسي بعد غارة بالطائرات المسيرة
توقفت تدفقات النفط عبر ميناء أوست لوجا الروسي الواقع على بحر البلطيق، ما يدعم المزاعم الأوكرانية بشأن غارة ناجحة بالطائرات المسيرة على محطة ضخ روسية. ويشكل هذا التوقف تهديدًا كبيرًا جديدًا للإمدادات في سوق النفط العالمية، إذا تم تأكيد أن الهجوم قد ألحق أضرارًا بنظام خطوط الأنابيب المغذي للميناء.
تدفقات النفط عبر أوست لوغا تتوقف
أكد شخص مطلع على عمليات التسليم أن تدفقات النفط عبر أوست لوغا انخفضت إلى الصفر في 29 يناير، وفقًا للبيانات التي حصلت عليها بلومبرغ. كما أشارت البيانات إلى أن ناقلة غادرت الميناء في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ولكن بعد ذلك اختفت إشارات السفن، مما يثير تساؤلات حول السبب وراء الانخفاض المفاجئ في الشحنات. وتظل الأسباب الدقيقة لهذه التغيرات غير واضحة، حيث قد يكون هناك فترات لا يتم فيها تحميل السفن على أي حال.
الهجوم الأوكراني على محطة ضخ أندريبول
أفاد مسؤول أمني أوكراني أن طائرات مسيرة تابعة لأوكرانيا قصفت محطة ضخ أندريبول الروسية التي تقع على نظام خط أنابيب "البلطيق-2"، الذي يمد ميناء أوست لوغا بالنفط. وقال المسؤول إن الهجوم أدى إلى توقف الخط. ورغم ذلك، لم يكن من الممكن التحقق من صحة هذا الادعاء في ذلك الوقت، ورفضت الخدمة الصحفية لمشغلي خطوط أنابيب النفط الروسية التعليق على الحادث في وقت لاحق.
تأثير توقف تدفقات النفط على الأسواق العالمية
عمل ميناء أوست لوغا على نقل حوالي 650 ألف برميل يوميًا من النفط الخام العام الماضي، ما يشكل حوالي 20% من إجمالي التدفقات المنقولة بحراً من روسيا. وفي حال تأكد توقف التدفقات لفترة طويلة، قد يؤثر ذلك بشكل كبير على الأسواق العالمية للطاقة، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضًا في العرض العالمي بنحو 725 ألف برميل يوميًا في 2025.
ورغم التوقف المحتمل للتدفقات، لا يزال هناك احتمال لوجود كميات مخزنة من النفط في الميناء يمكن تحميلها، مما قد يخفف من تأثير هذا التوقف على أسواق النفط. وتجدر الإشارة إلى أن تدفقات النفط من الميناء كانت قد تراجعت في الأسابيع الأخيرة، وتزامن ذلك مع وقوع حادث مؤقت في محطة ضخ أونيتشا في شرق بيلاروسيا، ما يثير مزيدًا من الأسئلة حول استقرار الإمدادات من المنطقة.