معرض الكتاب يحتفي بكتاب «فقه المواريث» للدكتور سعد الدين الهلالي
احتفى معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم الأحد، بكتاب "فقه المواريث المقارن من هدى القرآن والسنة" للدكتور سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر.
وأعرب الدكتور سعد الدين الهلالي عن سعادته بمناقشة كتابه ضمن فعاليات المعرض، مؤكدًا أن أهمية الكتاب تتمثل في أنه يعالج "شقى العمر" على حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن المحاكم مليئة بقضايا متعددة حول المواريث بسبب الإشكاليات، لذا يجب أن نتوافق لحل هذه الأمور لتجنب المقاطعات، والوصول إلى حلول ترضي الجميع.
وأوضح الهلالي أن الكتاب يلعب دورا كبيرا في معالجة مشاكل المواريث، إذ يجمع كل الآراء والأقوال المتعلقة بأحكام الميراث، ويقدم رؤية انفتاحية متعددة تتيح العديد من الاحتمالات والمواقف والترجيحات، مما يوفر سبلًا للخروج من الأزمات والمشكلات التي تعترض الناس في معاملاتهم المتعلقة بالميراث والوصية والتقسيم والتركة.
من جانبه أشاد الدكتور عبد الحي عزب، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، بالمجهود الكبير الذي بذله "الهلالي" ليقدم دراسة استقرائية واستنتاجية في أقوال الصحابة والتابعين، ومذاهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية والإمامية، فهو عالم كبير وفقيه موسوعي، مؤكدًا أن هذا الكتاب علامة مضيئة في عالم الفقه الإسلامي.
وكشف الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستوري، ورئيس قسم القانون العام بكلية الحقوق ورئيس جامعة القاهرة الأسبق، أن كتاب "فقه المواريث المقارن من هدي القرآن والسنة" يقدم موضوعا بالغ الأهمية لأنه يمس حياة الناس سواء الفقير أو الغني، مشيراً إلى أن الكتاب يرد فكرة التدين إلى أصلها، فالدين لله، أما التدين شيء خاص بكل إنسان، وكل مسلم، لكنه لا ينفع الله.
وأضاف أن القراءة المهمة لهذا الكتاب تؤكد أن الدكتور سعد الدين الهلالي استطاع أن يميز جيدا بين الدين والتدين، من خلال طرحه لآراء الصحابة والتابعين المختلفة، كما أن هذا الكتاب يتعلق بمنهج للتفكير وهذا المطلوب كما ظهر في جميع كتب "الهلالي"، وليس هذا الكتاب فقط.
وقال الإعلامي طارق علام، إن كتاب "فقه المواريث المقارن من هدي القرآن والسنة" يمثل فكرا مطلوبا في الوقت الحالي، حيث يطرح أكثر من رأي عن الإسلام الحق، ونحن في حاجة ماسة لتطبيق تعاليم ديننا الحنيف لأنه أسلوب حياة.