رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

من 3.5 إلى 2.54.. مصر تُحقق انخفاضًا ملحوظًا في معدل الإنجاب بفضل مشروع «معالجة الفجوات»

نشر
وزارة الصحة والسكان
وزارة الصحة والسكان

أطلقت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، فعاليات حفل اختتام مشروع "معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية في مصر"، وذلك بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبدعم من وزارة الشؤون الدولية الكندية. وقد حضر الحفل السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والسيد السفير أولريك شانون، سفير كندا في مصر.

تأثير المشروع على المؤشرات الصحية الوطنية

في كلمة ألقتها الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أكدت أن الجهود المبذولة ضمن مشروع "سد الفجوات في الصحة الإنجابية" قد انعكست بشكل إيجابي وملموس على المؤشرات الصحية الوطنية. وأوضحت أن هذا يعكس أثر السياسات المتبعة والشراكات الفاعلة في تحقيق نتائج ملموسة، حيث تراجعت معدلات الإنجاب من 3.5 طفل لكل امرأة في عام 2014 إلى 2.85 طفل لكل امرأة في عام 2021، ثم إلى 2.54 في عام 2023. كما انخفض معدل المواليد لكل ألف من السكان خلال العامين الأخيرين من 21.1 إلى 19.4، مما يشير إلى خصوبة معتدلة مقارنة بالمعدلات السابقة.

وأضافت أن هذا الانخفاض يُعد مؤشرًا إيجابيًا يعكس تحسنًا في برامج تنمية الأسرة وتغيرات ثقافية نحو تقليل حجم الأسرة، كما يعكس تحسن الوعي بأهمية تنمية الأسرة وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة من 58% في عام 2014 إلى 66.4% وفقًا لبيانات المسح الصحي السكاني لعامي 2014 و2021، مما يعكس نجاح الحملات التوعوية وزيادة الإقبال على الخدمات.

وأشارت الدكتورة عبلة الألفي إلى الجهود التي تبذلها مصر لسد الفجوات الصحية بالشراكة مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني، موضحة أن هذا المشروع انطلق لتحسين جودة حياة المواطن المصري، ويجسد علاقة طويلة الأمد وناجحة على مدار عقود مضت مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو ما يؤكد أهمية التعاون لمعالجة التحديات الصحية.

مشاركة الشباب في قضايا الصحة الإنجابية والتنمية

عبر فيديو مسجل، أوضح الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن الاحتفال بختام مشروع "معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية في مصر" يُعد إنجازًا يثبت رؤية القيادة السياسية في جعل الشباب هدفًا رئيسيًا لتحقيق التنمية ووضع مصلحتهم في المقدمة. وأكد الحاجة المُلحة لمشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية ومشاركتهم في جميع الأنشطة التنموية، مشيرًا إلى إنشاء أكثر من 400 نادٍ للسكان بالتنسيق مع الوزارات المعنية لرفع الوعي بين الشباب بالصحة الإنجابية، مستعرضًا سبل دمج مفاهيم الرياضة واستخدامها كأداة مهمة في معالجة القضايا السكانية.

إنجازات المشروع على مدار خمس سنوات

من جانبه، استعرض السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، إنجازات المشروع على مدار الخمس سنوات منذ إطلاقه في عام 2020، موضحًا أن مصر عملت على تنفيذ الأهداف التي تكمن في تمكين السيدات والفتيات من خلال توسيع نطاق خدمات الصحة الإنجابية ذات الجودة العالية، وتقوية نظام الرعاية الصحية، وتحسين وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، وتنفيذ العيادات المتنقلة، وكذلك المشروع التثقيفي لرفع الوعي.

التزام مصر بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة

نيابة عن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، قالت الدكتورة نهى عصام، مساعد الوزير، إن هذا المشروع يجسد التزام مصر المشترك للتأكد من حصول جميع الفئات على خدمات الصحة والحقوق الإنجابية، مؤكدة أن مصر تُدرك أن الوصول لخدمات الصحة الإنجابية يُعد دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.

وأوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه تم تدريب وإشراك 15 ألف مقدم خدمة صحة إنجابية في حملات لتقديم الخدمات لآلاف السيدات في المناطق النائية. كما وصلت حملات نشر الوعي لأكثر من 8 ملايين شخص من خلال منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى وصول رسائل خاصة بأهمية وضع الصحة الإنجابية في صلب التفكير إلى 7000 فرد. علاوة على ذلك، شارك 1200 شاب كمتطوع في هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتوعية الشباب بالصحة الإنجابية، موجهًا الشكر لجميع الوزارات المعنية القائمة على تنفيذ هذا المشروع والتنسيق الجيد مع الشركاء الدوليين.

شراكة كندا المستمرة مع مصر في مواجهة التحديات الصحية

أضاف السفير أولريك شانون، سفير كندا في مصر، أن هذا الحدث يُعد فرصة لعرض نتائج مشروع يركز على الصحة والحقوق الإنجابية بتمويل قدره 5 ملايين دولار من الحكومة الكندية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن معالجة الفجوات تتطلب عملًا جماعيًا والتزامًا من مختلف الجهات المعنية، وهو ما تقوم به الوزارات المعنية في الحكومة المصرية، موجهًا الشكر في هذا الصدد لوزارات الصحة والتخطيط والشباب والرياضة لتعاونهم المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في نجاح هذا المشروع، قائلاً: "كندا ستظل شريكًا لمصر في مواجهة التحديات والقضايا الصحية".

عاجل