«الشيوخ الأمريكي» يوافق بالإجماع على تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية
صدّق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين السيناتور ماركو روبيو، الجمهوري عن ولاية فلوريدا، كوزير الخارجية الثاني والسبعين للولايات المتحدة، ليصبح أول لاتيني يشغل هذا المنصب.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن التصويت جاء لصالح روبيو بالإجماع، بنتيجة 99 صوتًا مقابل لا شيء، مما يجعله أول عضو في حكومة دونالد ترامب يتم تأكيده.
وفي آخر إجراء له كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، صوّت روبيو لنفسه، مشيرًا بإبهامه للأعلى بينما صفق زملاؤه من الحزبين.
وعُرفت مواقف روبيو المعتدلة وعلاقاته الطيبة مع الديمقراطيين، مما مهد الطريق لهذا التصويت بالإجماع.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، قبل التصويت: "على الرغم من أنني لا أتفق مع العديد من مواقف روبيو، إلا أنه من المهم للإدارة الجديدة أن يصادق مجلس الشيوخ على وزير خارجيتها في أقرب وقت ممكن، ولذلك سأصوت بنعم".
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن روبيو، الذي يحل محل أنتوني بلينكن، سيواجه قائمة معقدة من التحديات في السياسة الخارجية، تشمل الحرب في أوكرانيا، وقف إطلاق النار الهش في غزة، وما وصفه بـ"التحدي المحدد لهذا القرن"، وهو الطموحات العالمية للصين.
واختتمت قائلة إن لربما يكون التحدي الأكبر لروبيو هو إدارة العلاقة مع الرئيس ترامب، الذي تختلف شخصيته ورؤيته للعالم بشكل كبير عن روبيو، موضحة أن السيناتور عن فلوريدا عُرف خلال فتراته الثلاث في المجلس بآرائه الصقورية المتشددة في السياسة الخارجية وتركيزه على حقوق الإنسان، في حين أن ترامب يميل إلى التشكيك في التدخلات الخارجية واتباع نهج قائم على الصفقات.
وفي جلسة تأكيد تعيينه هذا الشهر، تعهد روبيو بتبني رؤية أكثر "واقعية" للمصالح الأمريكية في الخارج، داعيًا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.