وزير البترول: زيادة الإنتاج المحلي من الغاز على رأس الأولويات لخفض الاستيراد
تستهدف الشركة العامة للبترول حفر 41 بئرًا جديدة لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز في مناطق الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس، وإصلاح وإعادة تكملة 39 بئرًا بحقول الشركة المختلفة، خلال العام المالي 2025-2026.
وأوضحت وزارة البترول -في بيان اليوم الأحد- أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أكد أن زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز تأتي على رأس أولويات الوزارة، باعتبارها أولوية قصوى في هذه المرحلة، للمساهمة في خفض الفاتورة الاستيرادية وتحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزير أعمال الجمعية العامة للشركة العامة للبترول لمناقشة واعتماد الموازنة الاستثمارية الجديدة للعام المالي 2025-2026.
وأشار وزير البترول والثروة المعدنية إلى العمل على جذب المزيد من الاستثمارات التي تمثل قوة دافعة لتنمية الموارد البترولية وزيادة دوران عجلة الإنتاج، مؤكدًا أن هذه المرحلة تستوجب العمل التكاملي بروح الفريق لتنفيذ هذه الأهداف، مع التركيز على الأولويات من المشروعات التي تخدم زيادة الإنتاج بشكل مباشر.
وأكد أهمية المزايدة التي تم طرحها لجذب استثمارات جديدة في عدد من مناطق الشركة العامة للبترول، في إطار حزمة الفرص الاستثمارية التي طرحتها الوزارة، والتي من المتوقع أن تسهم في دعم معدلات الإنتاج بحقول الشركة العامة للبترول.
ووجه الوزير الشكر لفريق عمل الشركة العامة للبترول على جهودهم المبذولة لزيادة الإنتاج، وقصص النجاح التي حققها فريق العمل مؤخرًا في هذا الصدد، للإسهام في دفع عجلة الإنتاج.
وشدد بدوي على توجيه كامل الدعم والمساندة لهذه الشركة العريقة، كشركة مصرية مملوكة للدولة بالكامل، لتحقيق أهداف زيادة الإنتاج. وأوضح أن الوزارة، وهيئة البترول، وبوابة مصر للاستكشاف والإنتاج، تعمل كفريق عمل واحد مع الشركة لدعمها في تحقيق أهدافها.
من جهة أخرى، أشار رئيس الشركة المهندس محمد عبد المجيد، إلى ما حققته الشركة خلال النصف الأول من العام المالي 2024-2025 من نجاحات في مجال زيادة الإنتاج، حيث تم حفر 17 بئرًا إنتاجية جديدة، وإصلاح وإعادة تكملة 40 بئرًا أخرى، وتم وضع آبار الكشف الجديدة GG83/3 بحقل شمال عامر بخليج السويس على خريطة الإنتاج، وجارٍ الإعداد لحفر بئر ثالثة، بالإضافة إلى إصلاح بئرين في منصة الإنتاج GG1، ليرتفع إجمالي الإنتاج إلى 3300 برميل، بزيادة تقدر بنحو 1700 برميل عن معدل الإنتاج في يوليو الماضي.
هذا بالإضافة إلى إعادة الإنتاج من المنصة البحرية FF بخليج السويس، باستهداف خزان غير تقليدي والإنتاج منه لأول مرة، وتكثيف عمليات الحفر بحقل غارب المتقادم، والتي نجحت في رفع معدلات إنتاجه إلى ما يناهز 3000 برميل يوميًا، وزيادة إنتاج الغاز من حقل SWS المتقادم بالصحراء الغربية إلى 17 مليون قدم مكعب يوميًا وزيادة احتياطاته، واستخدام التقنيات الحديثة كحلول اقتصادية للتغلب على بعض التحديات الفنية الخاصة بالطلمبات في الآبار البحرية، كما يجري الإعداد لحفر البئر الاستكشافي GPS-1X.
ولفت إلى أنه جار تقييم العروض لعدد من مناطق المزايدة التي طرحتها الشركة، وذلك بجدول زمني محدد لسرعة وضعها على خريطة الإنتاج.
كما استعرض فريق عمل الشركة العامة الملامح الرئيسية لخطتها في مجالات الاستكشاف والإنتاج، والسلامة، وحماية البيئة، والصيانة، والتحول الرقمي، وتطوير البنية التحتية.