وزير السياحة أمام مجلس الشيوخ: مصر استقبلت 15.7 مليون سائح في 2024
أعلن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن مصر تمكنت خلال عام 2024 من استقبال 15 مليون و750 ألف سائح، في ظل تحديات إقليمية وصراعات جيوسياسية معقدة، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الاستقرار السياسي الذي تحرص القيادة السياسية على ترسيخه، مما يعزز الثقة الدولية بمصر كوجهة سياحية آمنة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ التي عُقدت اليوم الأحد برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، لمناقشة طلبين مناقشة عامة: الأول قدمته النائبة راجية الفقي لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن عمليات ترميم الآثار، والثاني من النائب جيفارا الجافي حول تعزيز مكانة مصر السياحية عالمياً.
وأكد الوزير أن العدد المُعلن يمثل سياحة خارجية خالصة، موضحًا: "لا يشمل هذا الرقم أي لاجئين أو سياحة داخلية، بل يمثل سياحًا دوليين بالكامل"، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على معالجة تحديات القطاع وفتح ملفات جديدة لدعمه، مضيفًا: "لا نركز فقط على زيادة عدد السائحين، بل نهتم بقدرتهم على الإنفاق".
وأوضح الوزير أن إيرادات السياحة زادت خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت التحويلات إلى البنك المركزي من 7.3 مليار دولار إلى 9 مليارات دولار، مؤكدًا أن هذه التحويلات تختلف عن إجمالي الإنفاق السياحي الذي يشمل التذاكر والخدمات المرتبطة بالسفر.
وأضاف فتحي أن هناك جهودًا لتعزيز السياحة الداخلية وتطوير آليات تحصيل الإيرادات من السياحة الخارجية، مشيرًا إلى دور الخطوط الجوية الوطنية، مثل مصر للطيران، في جذب العملة الصعبة، وتابع: "نعمل حاليًا على تحسين نظم التأشيرات لتسهيل دخول السائحين".
أكد الوزير أن مصر تواجه تحديًا كبيرًا في ميزانية الترويج السياحي، قائلاً: "ميزانية تنشيط السياحة لدينا لا تعادل تكلفة إعلان واحد تقوم به دول أخرى، ومع ذلك نحافظ على تواجدنا في المؤتمرات والمعارض الدولية، ونهتم بالتسويق الرقمي عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
كما أكد على أن مصر لا تعاني من نقص في تشخيص المشكلات، وإنما في ترتيب الأولويات عند وضع الحلول، قائلًا: "رغم محدودية الموارد المخصصة للترويج السياحي، فإننا نعمل على تقديم أفضل صورة عن مصر عالميًا".
