وزير السياحة: مصر تتميز بتنوع سياحي لا مثيل له عالميًا.. ودورنا إزالة العقبات
أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن مصر تتميز بتنوع سياحي لا مثيل له عالميًا، ما يستدعي تطوير منتجات سياحية قابلة للتسويق تلبي احتياجات الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ، لمناقشة طلبين مقدمين للنهوض بقطاعي السياحة والآثار.
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة يعتمد بشكل كامل على القطاع الخاص، مشيرًا إلى وجود تحديات في عمليات التسويق، بينما يقتصر دور الحكومة على إزالة العقبات، تحسين البنية التحتية، والمشاركة في المعارض الدولية، مع الحفاظ على المنافسة الحرة داخل القطاع.
وشدد فتحي على أهمية تحقيق الأمن الاقتصادي السياحي، مع ضمان أن ينعكس العائد السياحي إيجابيًا على المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق السياحية.
وفيما يتعلق بالتعامل مع السائحين، أشار إلى أن سوء المعاملة يتم معالجته عبر تفعيل الرقابة الصارمة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأمن المختص بالمواقع السياحية.
وأبدى الوزير اعتراضه على ما أثير بشأن ضعف تدريب العاملين في القطاع، مؤكدًا أن المشكلة تتعلق بالسلوكيات والقيم، وليس بالتدريب فقط، موضحًا أن التجاوزات تُواجه بإجراءات رقابية حازمة لضمان تقديم أفضل تجربة للسائحين.
وفيما يخص التعامل مع الآثار، نفى الوزير الاتهامات الموجهة لوزارة السياحة بالإهمال، مشيرًا إلى أن عمليات التنظيف التي تمت لتماثيل قصر النيل، على سبيل المثال، كانت باستخدام مواد متعادلة وعوازل، وليس هناك أي تقصير من الوزارة.
وأشار الوزير إلى أن هناك استغلالًا مبالغًا لبعض الأحداث للإساءة إلى سمعة السياحة المصرية، مضيفا: "منذ توليت الوزارة قبل ستة أشهر، لم أجد تسويقًا سلبيًا للسياحة المصرية إلا من داخل مصر نفسها"، مؤكدًا أن الصورة الذهنية لمصر في الخارج إيجابية للغاية.
وأوضح فتحي أن قطاع السياحة سجل استقبال 15.7 مليون سائح العام الماضي، مع تحقيق مستويات إنفاق جيدة، وشدد على أن جودة السياحة تُقاس بحجم الإنفاق وليس فقط بأعداد السائحين.
وأشار إلى وجود تداخلات بين الوزارات المختلفة فيما يخص صناعة السياحة، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل بتوجيهات القيادة السياسية على إزالة العقبات لتحقيق التكامل بين الجهات المختلفة، مؤكدًا: "الصورة ليست سيئة كما يصورها البعض".