رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الإمارات تطلق أكبر محطة للطاقة الشمسية لتخزين الطاقة مع حلول مبتكرة لمواجهة الطلب المتزايد

نشر
مستقبل وطن نيوز

من المتوقع أن يشهد الطلب على الطاقة الكهربائية زيادة كبيرة في السنوات المقبلة، ويعود ذلك إلى الاستخدامات المتزايدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي وحاجة مراكز المعلومات الضخمة للطاقة. وقد أشار سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي، في مقابلة صحفية إلى أن هذا النمو في الطلب يتطلب تنسيقاً بين مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة. وأكد على أهمية تكاتف الجهود بين هذين النوعين من الطاقة لتحقيق تلبية الاحتياجات المتزايدة.

مشروع الطاقة المتجددة في أبوظبي

في خطوة لتعزيز قدرتها على توفير الطاقة المتجددة، أطلقت الإمارات هذا الأسبوع مشروعاً جديداً يهدف إلى توفير حوالي 1 جيجاواط يومياً من الطاقة الشمسية في مدينة أبوظبي. يعد هذا المشروع الأكبر من نوعه على مستوى العالم، حيث يتضمن محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم متطورة لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات. المشروع يتم تنفيذه بالتعاون بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وشركة "مياه وكهرباء الإمارات". هذا المشروع يمثل خطوة مهمة في دعم جهود الدولة في تعزيز استدامة الطاقة المتجددة وتوفير طاقة نظيفة ومستدامة.

الإمارات تطلق أكبر محطة للطاقة الشمسية لتخزين الطاقة

استثمار الإمارات في زيادة الإنتاج النفطي

بالتوازي مع الاستثمار في الطاقة المتجددة، تعمل الإمارات على تعزيز طاقتها الإنتاجية من النفط. حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 5 ملايين برميل يومياً هذا العام، مع إمكانية الوصول إلى 6 ملايين برميل يومياً بحلول نهاية العقد الجاري. ويعكس ذلك التزام الدولة بتلبية احتياجات السوق العالمي مع تعزيز مكانتها كداعم رئيسي في منظمة "أوبك+".

ويشير المزروعي إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة هو عدم استقرار إمدادات الطاقة. حيث كانت هذه القضية لعقود طويلة من أبرز العوائق التي تحد من استفادة الدول من مصادر الطاقة المتجددة بشكل كامل. ويؤكد على أن المشروع الجديد في أبوظبي يسعى إلى معالجة هذا التحدي من خلال ضمان استمرارية توفير الطاقة المتجددة بشكل ثابت وموثوق.

مستقبل الهيدروجين الأخضر

أما فيما يتعلق بمستقبل الهيدروجين الأخضر، فإن المزروعي يراه يعتمد على مدى تنافسيته وقدرته على تقليل تكلفته. وقد أشار إلى أنه رغم الانخفاض الكبير في الأسعار بنسبة 50% خلال الخمسة أعوام الماضية، إلا أن الهيدروجين الأخضر لا يزال يحتاج إلى مزيد من التحسين لتقليل تكلفته ثلاث مرات إضافية ليصبح منافساً فعّالاً للطاقة التقليدية والمتجددة.

والإمارات ليست فقط مستثمرة في الهيدروجين الأخضر محلياً، بل تنفذ أيضاً مشاريع مشتركة في الخارج. وقد أوضح المزروعي أن الإمارات تتعاون مع عدة شركات لخلق سوق لمشتقات الهيدروجين الأخضر في المستقبل. وتشمل الاستخدامات المتوقعة لهذه التكنولوجيا في قطاعات متعددة مثل النقل البري والبحري والجوي، ما يعزز من مكانة الإمارات في مجالات الطاقة المستقبلية.

عاجل