بيان وزاري مشترك يرفض التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية ويدعو لحل سوري داخلي
اختتمت اليوم الأحد الاجتماعات الوزارية التي شهدت لقاءات هامة بين الدول العربية والأوروبية، حيث عُقد اجتماع وزاري عربي وآخر موسع ضم وزراء من دول عدة، منها دول مجلس التعاون الخليجي، مصر، الأردن، لبنان، سوريا، والعراق، بالإضافة إلى دول غربية مثل بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.
جاءت هذه الاجتماعات بهدف تقديم الدعم للشعب السوري، لا سيما في مجال توفير المزيد من المساعدات الإنسانية، تعزيز الاقتصاد السوري، وتوفير مصادر الطاقة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا منذ سنوات نتيجة النزاع المستمر.
دعم عملية سياسية سلمية شاملة
خلال الجلسات، شدد المشاركون على دعمهم للشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة. وتم التأكيد على ضرورة الانتقال إلى عملية سياسية سلمية شاملة بمشاركة جميع الأطياف السورية دون استثناء، بما في ذلك تعزيز الحوار الوطني السوري باعتباره حلاً داخلياً للأزمة. كما أشار البيان الختامي للاجتماع، الذي ألقاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إلى رفض التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، مؤكدًا على موقف الدول المشاركة في الاجتماع الرافض لهذه الممارسات.
رفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار
واستكمالاً لبحث سبل الدعم لسوريا، تم التأكيد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على البلاد، إذ أشار العديد من المشاركين إلى أن هذا الإجراء سيسهم في إعادة إعمار سوريا ودعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية. كما أبدت بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها لتخفيف بعض العقوبات جزئياً، وقد تم دعوة الاتحاد الأوروبي لتوسيع هذا التخفيف بشكل أكبر. ومن المتوقع أن يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعًا في نهاية الشهر الجاري لمناقشة مسألة العقوبات وتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد السوري.
التأكيد على ضرورة الحوار السوري الداخلي
في النهاية، أكد الحضور على أهمية استمرار الحوار الوطني السوري الشامل باعتباره السبيل الأنجع لحل الأزمة السورية. وتم التأكيد على أن الحل النهائي لهذه الأزمة يجب أن يكون سوريًا بحتًا، دون تدخلات خارجية، مع التزام المجتمع الدولي بدعم جهود الشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة.
