سجينان محكومان بالإعدام يرفضان عفو بايدن بتخفيف عقوبتهم
رفض سجينان من بين 37 سجين خفف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أحكام الإعدام الصادرة بحقهم في خطوة أنقذتهم من غرفة الإعدام، التوقيع على أوراق تقبل إجراء العفو.
وفقا لشبكة ان بي سي، قدم شانون أجوفسكي ولين ديفيس، وكلاهما سجينان في سجن الولايات المتحدة في تير هوت بولاية إنديانا، التماسات طارئة في المحكمة الفيدرالية في المنطقة الجنوبية للولاية في 30 ديسمبر سعياً للحصول على أمر قضائي لمنع تخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحقهما إلى السجن مدى الحياة دون إفراج مشروط، حيث يعتقد الرجلان أن تخفيف أحكامهما من شأنه أن يضعهما في وضع قانوني ضد رغباتهم حيث يسعيان إلى استئناف قضاياهم بناء علي عدم الإقرار بالذنب في التهم الموجهة اليهم.
تنظر المحاكم في استئنافات عقوبة الإعدام عن كثب في عملية قانونية تعرف بالتدقيق المتزايد، حيث يجب على المحاكم فحص قضايا عقوبة الإعدام بحثًا عن أخطاء بسبب عواقب الحياة والموت للحكم ولا تؤدي هذه العملية بالضرورة إلى زيادة احتمالات النجاح، لكن أجوفسكي اقترح أنه لا يريد أن يخسر هذا التدقيق الإضافي.
أدين أجوفسكي بتهمة قتل رئيس بنك أوكلاهوما دان شورت عام 1989، والذي عثر على جثته في بحيرة، وقال المدعون الفيدراليون إن أجوفسكي وشقيقه جوزيف أجوفسكي اختطفا شورت وقتلاه قبل سرقة 71 ألف دولار من بنكه.
ورفضت هيئة المحلفين إدانة جوزيف أجوفسكي بتهمة القتل، لكنه حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة السرقة، بينما حُكم على شانون أجوفسكي بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل والسرقة. توفي جوزيف أجوفسكي في السجن عام 2013.
وكتب ديفيس في ملف دعواه أنه كان دائمًا يؤكد أن الحكم بالإعدام من شأنه أن يلفت الانتباه إلى سوء السلوك الذي يزعمه ضد وزارة العدل، وأضاف انه يشكر المحكمة على اهتمامها السريع بـما اطلق عليه "المعضلة الدستورية سريعة الحركة" وقال إن أحكام القضاء بشأن هذه القضية غامضة للغاية.
أدين ديفيس، ضابط شرطة نيو أورليانز السابق، بقتل كيم جروفز عام 1994، التي قدمت شكوى ضده تتهمه بضرب مراهقة في حيها في لوير ناينث وارد. قال المدعون إن ديفيس استأجر تاجر مخدرات لقتل جروفز واتهم الضابط بانتهاك حقوقه المدنية، ورفضت محكمة الاستئناف الفيدرالية الحكم الأصلي بإعدام ديفيس، لكن تم إعادة العمل به في عام 2005، وكانت القضية جزءًا من تحقيق فيدرالي واسع النطاق في الفساد الذي تورط فيه ديفيس في شرطة نيو أورليانز.
جاء قرار جو بايدن بتخفيف أحكام 37 من أصل 40 سجينًا محكومًا عليهم بالإعدام فيدراليًا، جميعهم رجال، بعد أسابيع من التكهنات. وأشاد به تحالف من جماعات حقوق الإنسان ومناهضة عقوبة الإعدام التي أعربت عن معارضتها لتعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتوسيع نطاق عمليات الإعدام الفيدرالية في ولايته الثانية.
وقال بايدن في بيان أعلن فيه عن تخفيف العقوبة: "أنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى أنه يجب علينا وقف استخدام عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي .. في ضميري المرتاح، لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي والسماح لإدارة جديدة باستئناف عمليات الإعدام التي أوقفتها".