الرئيس السيسي يشارك في احتفالات عيد الميلاد للعام الـ11 على التوالي.. رسالة للعالم بوحدة مصر والأخوة بين أبنائها
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تُعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إلى كنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة بمناسبة تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد هي الزيارة الحادية عشرة له للكنيسة القبطية بمناسبة هذه الأعياد منذ توليه الرئاسة في 2014.
أهمية الزيارة على المستويين الوطني والديني
تعكس زيارة الرئيس السيسي حرصه الدائم على التواصل مع أبناء الوطن كافة، مما يعزز مبدأ المواطنة المتساوية لجميع المصريين، كما تؤكد هذه الزيارة تقدير الرئيس لدور الأقباط في بناء مصر، وحرصه على تقوية الوحدة الوطنية وتعزيز التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد.
زيارات الرئيس السيسي لاحتفالات عيد الميلاد
منذ عام 2015، أصبحت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاحتفالات عيد الميلاد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حدثًا سنويًا يعكس التلاحم الوطني والتعايش بين أطياف الشعب المصري.
تعزيز التلاحم الوطني (2016 - 2017)
في عام 2016، أعاد الرئيس السيسي الزيارة وأكد خلالها على أهمية التلاحم الوطني بين مختلف فئات الشعب المصري.
كما شدد على أن الدولة المصرية تضمن حقوق الأقباط ولا تميز بينهم، وأكد على تعهد الحكومة بترميم الكنائس التي تعرضت للاعتداءات، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء ليس تفضلاً بل حقًا مكفولًا من الدولة.
في عام 2017، خلال زيارته الثالثة لاحتفالات عيد الميلاد، أعلن الرئيس السيسي عن بناء كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب مسجد "الفتاح العليم".
واعتبر أن هذه المشروعات تعكس وحدة الشعب المصري وتنوعه، وتعد نموذجًا للتعايش بين الأديان.
افتتاح الكاتدرائية الجديدة (2018 - 2020)
في عام 2018، قام الرئيس السيسي بزيارة الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية لتقديم التهنئة بمناسبة افتتاح جزء من الكاتدرائية، حيث اعتبر هذا الحدث بمثابة رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم أجمع.
في عام 2019، شهدت الكاتدرائية احتفالًا كبيرًا بمناسبة افتتاحها بشكل كامل، لتصبح أكبر كنيسة في منطقة الشرق الأوسط.
وقد شهد الاحتفال حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي شارك في المناسبة البارزة.
في عام 2020، ورغم جائحة "كورونا" التي اجتاحت العالم، حرص الرئيس السيسي على المشاركة في قداس عيد الميلاد، مؤكدًا على ضرورة تلاحم المصريين وتجنب الانجرار وراء الفتن الطائفية التي قد تهدد وحدة الوطن.
التأكيد على استمرار التقليد (2021 - 2024)
في عام 2021، استمر الرئيس السيسي في هذا التقليد رغم استمرار جائحة كورونا، حيث هنأ البابا وشعب الكنيسة عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، مؤكدًا أهمية حرصه على تهنئة الأقباط حتى وإن كانت الظروف تمنع اللقاء المباشر، ما يعكس تعهده المستمر بالمشاركة في المناسبات الوطنية.
في عام 2022، شدد الرئيس السيسي على أن الجمهورية الجديدة هي طريق يشمل جميع المصريين دون تفرقة، مؤكدًا أن التحديات تصبح أقل إذا كان الجميع على قلب رجل واحد.
وفي عام 2023، دعا الرئيس إلى السلام والمحبة لجميع المصريين، مشيرًا إلى الدور البارز لمصر في التوسط لتهدئة الأوضاع في غزة وتخفيف المعاناة.
أما في عام 2024، فقد زار الرئيس السيسي كاتدرائية «ميلاد المسيح»، متمنيًا أن يكون هذا العام نهاية للأزمات التي يمر بها العالم، وأن يتحقق السلام والاستقرار لجميع شعوب العالم.
أول رئيس يشارك في قداس عيد الميلاد
يُعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس في تاريخ مصر يُشارك في قداس عيد الميلاد، وهو ما يعكس رؤية الدولة الشاملة التي تهتم بكافة فئات المجتمع المصري وتُعزز التعايش السلمي بين جميع طوائفه.
كما تمثل هذه المشاركة رسالة واضحة تعكس التلاحم والوحدة الوطنية بين الأديان في مصر، مما يساهم في تعزيز الروابط المشتركة بين جميع المواطنين.
وقد حرص الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة في عام 2014 على زيارة الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية في كل عام لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد.