رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

54 عامًا على رحيل الشيخ عبدالعظيم زاهر.. صاحب الصوت الذهبي وأحد مزامير داوود

نشر
مستقبل وطن نيوز

تحل اليوم الأحد، ذكرى وفاة الشيخ عبدالعظيم زاهر، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في مصر ومن أعلام الرعيل الأول، الذي امتاز بصوت رخيم وصفه الشيخ أبو العينين شعيشع بـ"مزامير داوود"، وخلّد التاريخ ذكراه من خلال تكريمات عدة، منها إصدار إمارة عجمان طابعًا بريديًا يحمل صورته، حسبما ذكرت إذاعة القرآن الكريم المصرية.

نشأته وحياته المبكرة

وُلد الشيخ عبدالعظيم زاهر في الثاني والعشرين من فبراير عام 1904 في قرية مجول التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، أتم حفظ القرآن الكريم كاملًا في سن مبكرة، حيث كان في الثامنة من عمره، وتلقى علم القراءات على يد الشيخ خليل الجنايني.

مسيرته المهنية

التحق بالإذاعة المصرية عام 1936، وفي عام 1942 عُين قارئًا بمسجد محمد علي بالقاهرة، لاحقًا، تنقل بين عدد من المساجد الكبرى، منها مسجد السيدة زينب عام 1956، وأخيرًا مسجد صلاح الدين بالقلعة، حيث ترك بصمة كبيرة في كل مكان خدم فيه.

مواقف خالدة

اشتهر الشيخ عبدالعظيم زاهر بمواقفه الوطنية والشجاعة، حيث ربطته علاقة صداقة قوية بالشيخ محمد رفعت، وخلال فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر، اختلف الشيخان مع إدارة الإذاعة المصرية، وواجه عبد العظيم زاهر مديرها الإنجليزي ماركوني قائلاً: "الإذاعة تتشرف بنا نحن المشايخ ولا تجد هذا الشرف في وجودك على رأسها"، وقاطع الشيخان الإذاعة حتى استجابت لمطالب الجماهير وأعادتهم.

تكريمات مستحقة

رغم وفاته في الخامس من يناير عام 1971، لم تغب ذكرى الشيخ عبدالعظيم زاهر عن المشهد، وكرّمته مصر في احتفال ليلة القدر عام 1991 بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، كما أن إمارة عجمان أصدرت طابعًا بريديًا يحمل صورته تخليدًا لإسهاماته في نشر كتاب الله بصوته العذب.

إرث خالد

يظل الشيخ عبدالعظيم زاهر رمزًا من رموز التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث أثرى الساحة القرآنية بصوته الفريد وشخصيته الوطنية، واليوم، نُحيي ذكرى رحيله، متذكرين أثره الذي لا يزال حاضرًا في قلوب محبي القرآن الكريم.

عاجل