أسعار النفط تقفز مع توقعات بتحقيق نمو في اقتصاد الصين في 2025
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم الخميس، الذي يُعد أول أيام التداول في عام 2025. وكان المستثمرون يراقبون بتفاؤل التعافي الاقتصادي في الصين، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الوقود، خاصة بعد تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بتعزيز النمو الاقتصادي في بلاده. وقد عكست هذه العوامل تأثيرًا إيجابيًا على الأسواق النفطية.
تحركات أسعار النفط
سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة بمقدار 1.04 دولار، أو بنسبة 1.39%، لتصل إلى 75.68 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 12:05 بتوقيت غرينتش. وقد أغلقت العقود في اليوم السابق، الثلاثاء، آخر يوم تداول في عام 2024، مرتفعة بمقدار 65 سنتًا. في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي بمقدار 1.02 دولار، أو بنسبة 1.42%، لتصل إلى 72.74 دولارًا للبرميل.
التوقعات الاقتصادية الصينية وتأثيرها على السوق
في خطاب ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينج بمناسبة العام الجديد، أكد أن بلاده ستتخذ سياسات استباقية لتعزيز النمو في عام 2025. ومع ذلك، أظهرت بيانات مسح "كايشين/ستاندرد آند بورز جلوبال" أن أنشطة المصانع في الصين شهدت نموًا في ديسمبر، ولكن بوتيرة أقل من المتوقع، وسط مخاوف من نظرة مستقبلية سلبية للتجارة.
كما كانت هناك مخاوف من الرسوم الجمركية التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وقد أكد مسح رسمي صدر يوم الثلاثاء أن نشاط التصنيع في الصين نما بشكل طفيف في ديسمبر.
تأثير البيانات الاقتصادية على أسعار النفط
رغم الضعف النسبي في البيانات الصينية، يعتقد بعض المحللين أن ذلك قد يكون إيجابيًا لأسعار النفط، حيث قد تدفع هذه البيانات الحكومة الصينية إلى تسريع برنامج التحفيز الاقتصادي. كما يترقب المستثمرون أيضًا بيانات مخزونات النفط الأسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
تشير التوقعات إلى انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، في حين يُتوقع أن تكون مخزونات البنزين قد ارتفعت. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الطلب على النفط في أكتوبر وصل إلى أعلى مستوى له منذ جائحة كوفيد-19، حيث بلغ 21.01 مليون برميل يوميًا، بزيادة نحو 700 ألف برميل يوميًا مقارنة بشهر سبتمبر.
وفقًا لاستطلاع رأي أجرته رويترز، من المتوقع أن تظل أسعار النفط قريبة من مستوى 70 دولارًا للبرميل في عام 2025، لتسجل انخفاضًا للسنة الثالثة على التوالي بعد تراجعها بنسبة 3% في 2024، حيث أثر ضعف الطلب الصيني وزيادة الإنتاج العالمي على جهود تحالف أوبك+ في تعزيز استقرار السوق.