الولايات المتحدة تبدأ تصدير الغاز الطبيعي المسال من منشأتها الثامنة إلى أوروبا
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية مرحلة جديدة في قطاع الغاز الطبيعي المسال، مع تصدير أول شحنة من منشأة الغاز الطبيعي المسال الثامنة، حيث غادرت ناقلة ضخمة محملة بالغاز المسال في رحلة إلى أوروبا. وقد تمثل هذه الخطوة بداية تعزيز مكانة الولايات المتحدة كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، مما يعكس تطورًا كبيرًا في هذا القطاع الحيوي.
تعزيز مكانة الولايات المتحدة كمصدر رئيسي للغاز
وفقًا لمنصة "أويل برايس" المتخصصة في شؤون الطاقة والنفط، يُعد هذا الإنجاز بمثابة تعزيز لموقع الولايات المتحدة كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال عالميًا. ويأتي هذا التقدم في وقت حاسم للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي يسعى إلى دفع أوروبا لزيادة مشترياتها من الطاقة الأمريكية خلال فترة ولايته الثانية. هذا التحول يعكس دور أمريكا المتزايد في سوق الطاقة العالمي.
الشحنة الأولى في طريقها إلى أوروبا
وفقا لتقارير تتبع السفن، فإن المنشأة التي تم بناؤها حديثًا في الولايات المتحدة في طريقها لتسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة المرافق الألمانية "EnBW". ومن المتوقع أن تصل هذه الشحنة إلى أوروبا في بداية يناير المقبل، مما يمثل علامة فارقة في تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجال الطاقة.
ومن المتوقع أن تعمل المنشأة بكامل طاقتها في أواخر عام 2025 أو أوائل عام 2026، مما سيتيح لها تحقيق قدرة تصدير ضخمة تعزز من مكانة الولايات المتحدة في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية. كما أن المنشأة تُصنف ضمن أكبر مصانع تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم، مما يجعلها جزءًا مهمًا في استراتيجيات الطاقة العالمية.
الغاز الأمريكي كبديل للغاز الروسي
في سياق آخر، تم عرض الغاز الطبيعي المسال الأمريكي على بروكسل كبديل للغاز الروسي الذي يتم نقله عبر الأنابيب، وهو ما يُعتبر خطوة مهمة نحو تنويع مصادر الطاقة الأوروبية. هذه المبادرة تأتي في وقت تشهد فيه أوروبا تحولًا استراتيجيًا في سياسات الطاقة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية والبحث عن بدائل للغاز الروسي.