الإسكندرية تستعد لنوة رأس السنة مع احتفالات الكريسماس.. طوارئ واحتياطات للطقس القاسي
تستقبل مدينة الإسكندرية في الأيام المقبلة نوة رأس السنة، والتي تتزامن مع احتفالات الكريسماس في بداية العام الجديد 2025. وتعتبر نوة رأس السنة من أقوى النوات التي تصيب عروس البحر المتوسط في هذا الوقت من كل عام، حيث تتميز بتأثيرات شديدة على حالة الطقس ودرجات الحرارة، حيث يصاحبها أمطار غزيرة وارتفاع في أمواج البحر. وتعد هذه النوة واحدة من أشد نوات الشتاء التي تؤثر على المدينة، وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
موعد نوة رأس السنة وأسبابها
تحدث نوة رأس السنة عادة في نهاية ديسمبر وبداية يناير، وتتميز بتقلبات جوية حادة تشمل انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة وهبوب رياح شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة في بعض الأحيان. وتحدث هذه الظاهرة الجوية بسبب التقاء كتل هوائية باردة قادمة من المناطق القطبية مع كتل هوائية دافئة ورطبة، مما يؤدي إلى اضطرابات جوية مفاجئة.
أبرز 10 معلومات عن نوة رأس السنة
التسميات المحلية: تعرف نوة رأس السنة في بعض المناطق العربية بأسماء مختلفة مثل "البرق الشتوي"، "البوارح"، و"الصقيع"، ويختلف اسمها حسب المنطقة التي تحدث فيها.
الرصد الجوي: يمكن التنبؤ بنوة رأس السنة مسبقًا من خلال الأقمار الصناعية وشبكات الرصد الجوي، مما يتيح اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تأثيراتها.
الظواهر الجوية: يصاحب نوة رأس السنة ظواهر جوية مثل الضباب والثلوج، خاصة في المناطق الجبلية المرتفعة. كما تشهد بعض المناطق أمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى حدوث سيول وانهيارات أرضية.
الآثار الإيجابية: رغم الآثار السلبية لهذه النوة، إلا أنها تساهم في تنقية الهواء وتزويد الخزانات المائية بالمياه، مما يعزز الموارد المائية في بعض المناطق.
طوارئ نوة رأس السنة: مع اقتراب احتفالات الكريسماس، أعلنت العديد من المدن الساحلية، بما في ذلك الإسكندرية، حالة الطوارئ استعدادًا لهذه النوة. تم رفع درجة الاستعداد القصوى وتجهيز المعدات اللازمة لشفط مياه الأمطار.
الأهمية التاريخية: تعد نوة رأس السنة ظاهرة طبيعية معروفة منذ القدم، وقد ورد ذكرها في العديد من المصادر التاريخية، مما يثبت استمراريتها عبر الأجيال.
تأثيرها على حالة الطقس: النوة تتميز بهبوب رياح شمالية غربية مصحوبة بأمطار غزيرة، وفي بعض المناطق قد تصل الأمطار إلى حد السيول. كما يتسبب انخفاض درجات الحرارة في تجمد بعض المناطق مع هبوب رياح قد تصل سرعتها إلى أكثر من 80 كم/ساعة، مما يسبب اضطرابًا في حركة المرور ويؤثر على الحياة اليومية.
التأثير على الزراعة: من بين الآثار السلبية التي تتركها نوة رأس السنة على الزراعة، تضرر المحاصيل الشتوية حيث تؤدي الرياح الباردة والأمطار إلى تلف الأوراق والثمار وتأخر نمو النباتات.
التأثيرات الصحية: مع انخفاض درجات الحرارة المفاجئ والرطوبة العالية، تزداد احتمالات الإصابة بالأمراض التنفسية مثل الزكام والإنفلونزا، مما يشكل تهديدًا لصحة المواطنين.
تأثيرها على الشواطئ: تسبب نوة رأس السنة ارتفاعًا في أمواج البحر مما يؤدي إلى اختفاء المساحات الرملية على الشواطئ، بالإضافة إلى توقف حركة الموانئ مثل ميناء الإسكندرية.
نصائح خبراء الأرصاد لتجنب آثار نوة رأس السنة
نظرًا للتأثيرات المحتملة لهذه النوة على الحياة اليومية، ينصح خبراء الأرصاد الجوية المواطنين باتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الظاهرة الجوية. تشمل هذه النصائح:
- تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى: بسبب الظروف الجوية القاسية.
- التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب جيدًا: لحماية المنازل من الرياح العاتية.
- عدم الوقوف بالقرب من الأشجار أو الأعمدة الكهربائية: لتجنب الأضرار الناتجة عن سقوط الأشجار أو انقطاع التيار الكهربائي.
- ارتداء الملابس الدافئة: للحماية من البرد القارس.
- تخزين المواد الغذائية بشكل جيد: استعدادًا لأي طارئ قد يعرقل حركة البيع والشراء.
- التأكد من سلامة المنازل والمنشآت: لضمان أنها مقاومة للرياح الشديدة والأمطار الغزيرة.
تستعد الإسكندرية وعدد من المدن الساحلية لمواجهة نوة رأس السنة مع تزامنها مع احتفالات الكريسماس، حيث يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من آثار هذه الظاهرة الجوية القاسية.