عواصف شديدة وأمطار غزيرة تصاحب نوة قاسم في الإسكندرية.. الموعد والتأثيرات
تُعد نوة قاسم واحدة من أشهر النوات الخريفية التي تسبق فصل الشتاء على سواحل مصر الشمالية، وبالتحديد في مدينة الإسكندرية. تكتسب هذه النوة اسمها من الشيخ قاسم، الذي ارتبط توقيت هذه الظاهرة الجوية القاسية بحادثة غرق سفينة تجارية كانت تعود له. ومنذ ذلك الحين، أصبح سكان الإسكندرية يربطون بين هذه النوة وحادثة الغرق، ويعتبرونها علامة فارقة في بداية التحولات الجوية التي تؤثر على المدينة.
موعد نوة قاسم بالإسكندرية
تعد نوة قاسم من أولى النوات الشتوية القوية التي تضرب مدينة الإسكندرية مع اقتراب فصل الشتاء. عادةً ما تبدأ هذه النوة في 4 ديسمبر من كل عام، وتستمر لمدة خمسة أيام. وتعتبر نوة قاسم من أكثر النوات التي تشهد تأثيرات جوية واضحة، إذ يتم خلالها مواجهة عدة تقلبات مناخية تستمر طوال الأيام الخمسة المقررة.
عواصف وأمطار غزيرة تصاحب نوة قاسم
تتميز نوة قاسم بالعديد من الظواهر الجوية التي تميزها عن النوات السابقة لها. واحدة من أبرز هذه الظواهر هي الرياح الشديدة، التي تصل في بعض الأحيان إلى حد العاصفة.
كما أن نوة قاسم تمتاز بأنها تستمر لفترة أطول مقارنة ببقية النوات، حيث عادة ما تستمر لمدة 5 أيام متواصلة. وفيما يلي أبرز الخصائص الجوية المصاحبة لهذه النوة:
- الرياح والعواصف: تصحب نوة قاسم رياحًا جنوبية غربية شديدة القوة، تترافق مع عواصف قد تسبب تأثيرات كبيرة على الحركة اليومية.
- الأمطار الغزيرة: يصاحب نوة قاسم تساقط أمطار غزيرة، مما يؤدي إلى تجمع المياه في بعض المناطق والطرق.
- انخفاض درجات الحرارة: تشهد المدينة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ما يضاعف من الإحساس بالبرد الشديد.
- اضطراب البحر: يتسم البحر باضطراب شديد، ويصاحبه ارتفاع في الأمواج، مما يؤثر على حركة الصيد والملاحة.
التأثيرات السلبية على مدينة الإسكندرية
لنوة قاسم تأثيرات سلبية كبيرة على مدينة الإسكندرية وسكانها. ومن أبرز هذه التأثيرات:
- أزمات مرورية: غزارة الأمطار تؤدي إلى تجمع المياه في الشوارع، مما يتسبب في أزمات مرورية وصعوبة في التنقل.
- مشكلات في شبكات الصرف الصحي: في بعض الأحيان، تتسبب كميات المياه الكبيرة في حدوث مشكلات بشبكات الصرف الصحي، مما يفاقم الوضع.
- تأثير على الصيادين: نوة قاسم تُعتبر فترة عصيبة للصيادين، نظرًا لاضطراب البحر وارتفاع الأمواج بشكل يعيق عمليات الصيد.
- توقف الملاحة البحرية: تتوقف حركة الملاحة في ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة كإجراء احترازي للحفاظ على سلامة السفن والعاملين في هذه الموانئ.
- تحضيرات السكان: مع اقتراب هذه النوة، يضطر السكان للاستعداد بشكل مسبق لمواجهة الرياح القوية والأمطار الغزيرة، مثل تأمين النوافذ والمباني، واستخدام الملابس الثقيلة للحد من تأثير البرودة الشديدة.
كيفية الاستعداد لنوة قاسم
لتقليل تأثير نوة قاسم، يتوجب على الجميع من سكان الإسكندرية والجهات المعنية اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتفادي الأضرار المحتملة:
- تأمين الأبواب والنوافذ: من الضروري تأمين الأبواب والنوافذ ضد الرياح الشديدة التي قد تصاحب النوة.
- الملابس الشتوية: يجب ارتداء الملابس الثقيلة والشتوية للتكيف مع درجات الحرارة المنخفضة واستخدام المدافئ داخل المنازل.
- الحد من الخروج: من الأفضل تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى خلال الأيام التي تبلغ فيها النوة ذروتها.
- تحضير شبكات الصرف الصحي: يجب التأكد من استعداد شبكات الصرف الصحي لاستيعاب مياه الأمطار وتفادي تجمع المياه في الشوارع.
- فرق الطوارئ: من المهم توفير فرق طوارئ للتعامل مع تجمعات المياه وحالات الطوارئ الأخرى.
- تحذيرات للصيادين: ينبغي إصدار تحذيرات رسمية لصيادي الأسماك وأصحاب السفن بشأن اضطرابات البحر وارتفاع الأمواج.
تأثيرات نوة قاسم على البيئة
نوة قاسم ليست مجرد ظاهرة جوية تؤثر على حياة السكان فحسب، بل لها تأثيرات إيجابية على البيئة البحرية أيضًا. حيث تُعد نوة قاسم جزءًا من سلسلة من النوات الشتوية التي تضرب الإسكندرية خلال فصل الشتاء، مثل نوة الفيضة الكبرى ونوة عيد الميلاد.
وتساهم هذه النوة في تجديد المياه البحرية من خلال تحريك التيارات المائية، مما يساعد في تحسين جودة المياه ويدعم الحياة البحرية. كما أن العواصف والأمواج العالية تساهم في تنظيف الشواطئ من الرواسب، مما يساهم في الحفاظ على البيئة البحرية والنظام البيئي في المنطقة.