تصاعد إضراب موظفي «ستاربكس» في الولايات المتحدة ليشمل 3 مدن جديدة خلال موسم الأعياد
في خطوة تصعيدية، امتد إضراب موظفي سلسلة مقاهي "ستاربكس" النقابيين ليشمل ثلاث مدن أمريكية إضافية، وهي كولومبوس ودنفر وبيتسبرغ، مما أحدث اضطرابات في خدمة العملاء في الأيام الأخيرة، والتي تزامنت مع موسم الأعياد الحيوي بالنسبة للشركة. هذا الإضراب كان قد بدأ يوم الجمعة الماضية في مدن شيكاغو ولوس أنجلوس وسياتل، ولكن مع الانضمام الجديد من المدن الأخرى، بدأت الأزمة تتفاقم.
النقابة تطالب الشركة بالالتزام بتعهداتها
في بيان رسمي، أعلنت نقابة "عمال ستاربكس المتحدة" أن الموظفين في هذه المدن سيواصلون إضرابهم بشكل يومي حتى 24 ديسمبر الجاري، ما لم تلتزم "ستاربكس" بتعهداتها التي أعلنتها في فبراير الماضي. النقابة، التي تمثل الموظفين في أكثر من 500 متجر تديرها الشركة عبر الولايات المتحدة، اتهمت "ستاربكس" بممارساتها العمالية غير العادلة، خصوصاً في ظل عدم تنفيذ الشركة للوعود التي تم الإعلان عنها في المفاوضات السابقة.
تداعيات الإضراب على موسم الأعياد
تزامن الإضراب مع فترة حيوية بالنسبة لشركة "ستاربكس" خلال موسم الأعياد، حيث يتوافد المتسوقون على المقاهي لتناول المشروبات الساخنة أثناء إنهاء تسوقهم في العطلات. إلى جانب المشروبات، تحقق "ستاربكس" مبيعات كبيرة من بطاقات الهدايا خلال هذه الأشهر، ما يزيد من أهمية الفترة بالنسبة لإيرادات الشركة. ولكن، أثّر الإضراب بشكل كبير على سير العمليات في الفروع المختلفة، مما أدى إلى تعطيل الخدمة في أحد أهم مواسم البيع في العام.
أسباب الإضراب وأثره على العمليات اليومية
نشب الإضراب بسبب انهيار المفاوضات بين النقابة وقيادة "ستاربكس" في مراحلها النهائية. النقابة أكدت أن عرض الشركة لم يتضمن زيادات فورية في الأجور للموظفين النقابيين، وهو ما كان محور الخلاف. كما أشار عمال "ستاربكس" إلى أن العديد من الفروع تعاني من نقص في عدد الموظفين، ما جعل من الصعب التعامل مع الطلبات المعقدة التي تتم عبر تطبيق "ستاربكس" على الهواتف المحمولة. وهذا النقص في العمالة زاد من ضغط العمل على الموظفين المتبقين، وأدى إلى اضطرابات في جودة الخدمة المقدمة للعملاء.