ثروة المليارديرات العالمية ترتفع بنسبة 17% بفضل المكاسب الضخمة في الولايات المتحدة
كشف تقرير بنك "يو بي إس" السويسري، ارتفاع ثروة مليارديرات العالم بنسبة 17% خلال العام الماضي، حيث تجاوزت المكاسب الكبيرة بين الأثرياء في الولايات المتحدة الانخفاض في الصين.
وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي للمليارديرات بلغ 2,682 مقارنة بـ2,544 في العام السابق، بينما ارتفعت ثرواتهم إلى 14 تريليون دولار من 12 تريليون دولار، وكان إجمالي ثرواتهم في عام 2015 قد بلغ 6.3 تريليون دولار.
ووفقًا للبنك الدولي، بلغ عدد سكان العالم أكثر من 8 مليارات شخص في العام الماضي، فيما بلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 105.4 تريليون دولار، مما يبرز تركيز ثروة ضخمة في شريحة ضيقة من البشر.
وأظهر التقرير أن معظم المليارديرات الجدد لهذا العام كانوا من أصحاب المشاريع الذاتية، في حين أن تقرير البنك لعام 2023 كان قد أظهر أن المليارديرات الجدد حصلوا على ثرواتهم بشكل أكبر عبر الميراث بدلاً من ريادة الأعمال.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد المليارديرات إلى 835 من 751، بقيادة أصحاب الصناعات والتكنولوجيا، حيث قفزت ثرواتهم إلى 5.8 تريليون دولار من 4.6 تريليون دولار.
أما في الصين، فقد انخفض عدد المليارديرات في البر الرئيسي إلى 427 من 520، وتراجعت ثرواتهم إلى 1.4 تريليون دولار من 1.8 تريليون دولار وكان عددهم في عام 2021 قد بلغ 626، وكانوا يمتلكون أكثر من 2.5 تريليون دولار.
ومن جهته قال بنيامين كافالي، رئيس العملاء الاستراتيجيين في إدارة الثروات العالمية لدى بنك يو بي إس، إن الانخفاض في ثروات المليارديرات في الصين يعكس خسائر في أسواق العقارات وتراجعًا في قيمة الشركات التي يملكها بعض من أغنى الأثرياء في الصين، وذلك في ظل آفاق اقتصادية أقل تأكدًا.
وفي الهند، ارتفع عدد المليارديرات بنسبة تجاوزت 20% خلال العام الماضي، ليصل إلى 185، بينما زادت ثرواتهم بأكثر من 40% لتبلغ ما يقرب من 906 مليار دولار.
وفي أوروبا الغربية، تفوقت سويسرا على بريطانيا لتصبح الدولة الثانية من حيث عدد المليارديرات بعد ألمانيا، حيث ارتفع إجمالي عدد المليارديرات فيها بمقدار 10 ليصل إلى 85 كما شهدت فرنسا (+12) وألمانيا (+8) وإيطاليا (+6) وإسبانيا (+3) زيادة في عدد المليارديرات، في حين تراجع إجمالي المليارديرات في بريطانيا بمقدار واحد ليصل إلى 82 وكان إجمالي ثروات المليارديرات في فرنسا هو الأعلى بين الدول الأوروبية.