رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

دول السبع تسعى لخفض سقف سعر النفط الروسي لمواجهة تمويل الحرب

نشر
مستقبل وطن نيوز

تستكشف مجموعة الدول السبع الكبرى طرقًا لتشديد سقف سعر النفط الروسي في محاولة لتكثيف الضغوط على قدرة موسكو في تمويل حربها ضد أوكرانيا. وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات، يتراوح النقاش حول الخيارات الممكنة بين استبدال الآلية الحالية بحظر كامل على التعامل مع الخام الروسي أو خفض عتبة السعر من 60 دولارًا إلى حوالي 40 دولارًا. ولكن حتى الآن، لا يوجد إجماع على الخطوة التالية، حيث لا تزال المناقشات مستمرة.

الخيارات المطروحة لتشديد سقف السعر

حسب الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، تتنوع الخيارات المطروحة لتشديد سقف سعر النفط الروسي. تشمل هذه الخيارات تخفيض العتبة السعرية الحالية من 60 دولارًا إلى حوالي 40 دولارًا، وهو ما يعكس سعي دول مجموعة السبع لتضييق الخناق على مبيعات النفط الروسي. كما يتم النظر في استبدال الآلية الحالية بحظر شامل على النفط الروسي، وهو ما سيؤدي إلى فرض عقوبات أكثر قسوة على موسكو. ومع ذلك، لا تزال المناقشات جارية، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هذه الإجراءات.

تداعيات الحظر على روسيا

في الوقت الذي تفرض فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حظرًا على معظم الواردات الروسية منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، يجد النفط الروسي طريقه إلى أسواق جديدة عبر أسطول سري من الناقلات. تعتمد روسيا على هذا الأسطول، الذي يتعامل مع شركات تأمين ومالكين غير معروفين، لنقل النفط إلى أسواق جديدة، خاصة في آسيا. وبذلك، تمكنت موسكو من تجاوز سقف السعر، حيث تجاوزت أسعار بيع خامها الحد الأقصى للسعر في معظم أيام العام.

ردود فعل مجموعة السبع على أسطول الظل الروسي

ردًا على تجاوزات موسكو لسقف السعر، فرضت دول مجموعة السبع عقوبات على عشرات السفن والكيانات المشاركة في تجارة النفط عبر هذا الأسطول السري. في الوقت نفسه، زادت بعض دول شمال أوروبا من فحوصات التأمين على الناقلات الروسية التي تمر عبر مياهها. هذه الإجراءات تهدف إلى الضغط على روسيا ومنعها من الاستفادة من أسطول الظل لتجاوز القيود المفروضة عليها.

تطورات جديدة في سياسة المراقبة الأمريكية

الأسبوع الماضي، أرسل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية إخطارات تتعلق بتجارة النفط الروسي، مما يعكس تحولًا في موقف الجهات التنظيمية الأمريكية. إذ كانت أميركا وحلفاؤها في السابق يتبنون نهجًا أكثر تساهلًا، بينما يبدو أن الموقف قد بدأ يشهد تشددًا مع تزايد الضغط على موسكو.

أهداف سقف السعر وتوقعات السوق المستقبلية

تم تصميم سقف السعر في البداية للحد من الأموال التي تجنيها روسيا من مبيعات النفط، مع الحفاظ على استقرار أسعار النفط العالمية. لكن مع تراجع أسعار الخام، وتوقعات حدوث فائض في الإنتاج العالمي بحلول عام 2025، أصبح حلفاء أوكرانيا منفتحين على اتخاذ خطوات أكثر جرأة. تسعى دول مجموعة السبع إلى موازنة تأثير أي إجراءات جديدة على الاقتصاد العالمي، مع مراعاة قضايا أخرى مثل السلامة البحرية، حيث يرى البعض أن التجارة مع موسكو عبر مشغلين موثوقين قد تكون وسيلة لتقليل الأضرار المحتملة.

عاجل