رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد سقوط نظام الأسد.. تعرف على قدرات الجيش السوري بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية

نشر
مستقبل وطن نيوز

بعد نحو 14 عاماً من الحرب الأهلية في سوريا، رحلت عائلة الأسد بعد عقود قضتها في سدة الحكم، ليصبح مستقبل سوريا هو السؤال الأبرز حالياً، لكن الأنظار تتجه حالياً نحو الجيش السوري الذي ساهم طوال عقود على تثبيت حكم النظام.

وبعد ساعات من انتهاء حكم الأسد في سوريا، شن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على سوريا، استناداً إلى معلومات استخباراتية هدفها تدمير قدرات القوات المسلحة السورية، بحسب "الشرق".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل على "تقليص المخزونات الكبيرة من الذخيرة التي يملكها الجيش السوري". 

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 150 غارة جوية على مواقع تابعة للجيش السوري، وأضافت أن الأهداف التي تم استهدافها في سوريا تشمل دبابات وطائرات ومروحيات للجيش السوري.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلية، إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تستخدم قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، في موجات متتالية من الهجمات.

وأفاد رئيس حكومة النظام السوري السابق محمد الجلالي، الاثنين، بأن إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة المسلحة تتجه إلى "تأسيس جيش وطني جديد".

تحولات وهيكل الجيش السوري

وشهد الجيش السوري على مدار العقدين الماضيين عدة تحولات وهيكلة في قدراته، نظراً لتأثره بعدة عوامل أبرزها الحرب الأهلية والعقوبات الدولية.

وقال مركز "المجلس الأطلسي" Atlantic Council البحثي في واشنطن إنه على مدار الحرب الأهلية في سوريا، كان الجيش فعالاً في ضمان بقاء نظام الرئيس السابق بشار الأسد في سدة الحكم، ليس بسبب أدائه في ساحة المعركة، لكن بسبب ولائه المستمر.

وحافظت القوات المسلحة السورية على ولائها المؤسسي، فمنذ أن تولت عائلة الأسد السلطة في سبعينيات القرن العشرين، خضع الجيش لتحولات هيكلية، من خلال آليات السيطرة وموقف مهيمن للأقلية العلوية، ضمن الولاء للقوة ودعم الدور المركزي للجيش في استدامة النظام، وفقاً للمركز.

الجيش السوري ينتشر في مدينة درعا جنوب سوريا. 8 سبتمبر 2021 - REUTERS

تمويل أجنبي

وللتكيف مع ديناميكيات الصراع المتطورة، ظهرت مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة غير المنظمة والقوات شبه العسكرية ذات مصادر التمويل المختلفة، خاصة بعد عام 2013 مع المرسوم التشريعي 55، لتكملة الجيش السوري.

وفي حين تم إضفاء الطابع المؤسسي على بعض تلك الجماعات المسلحة، مثل قوات الدفاع الوطني في الجيش النظامي كقوة مساعدة، فإن العديد من الجماعات المسلحة الموالية للنظام لا تزال في منطقة قانونية وعملياتية رمادية لكنها تعتمد على الشكل الذي سيبدو عليه الهيكل بعد الحرب.

وتتلقى بعض تلك الجماعات تمويلاً من رجال أعمال موالين للنظام، بينما يتم تمويل البعض الآخر حصرياً من قبل جهات أجنبية، مثل إيران وروسيا، وفقاً لـAtlantic Council.

ومع تولي بعض هذه الجماعات المسلحة أدواراً أمنية مختلفة، أصبحت عملية التجنيد تقوم على أسس إقليمية ودينية وأيديولوجية، مما قد يشير إلى توسع دائرة الولاء، فضلاً عن عدم التماسك الأمني ​​والدفاعي.

وفرض هذا الهيكل الهجين لقطاع الأمن السوري اللامركزية على عملية صنع القرار العسكري في نظام كان لفترة طويلة شديد المركزية. 

وتتمتع الجماعات المسلحة الموالية للنظام بنفوذ للتأثير على قرارات الدفاع الرئيسية، بما في ذلك توزيع الموارد والتعبئة والنشر وتم الإبلاغ عن اشتباكات بين هذه الجماعات المسلحة طوال الصراع السوري، وعبر خطوط المواجهة المختلفة.

ومن ناحية أخرى، استثمرت روسيا وإيران حصصاً كبيرة في الجيش السوري، وقطاع الأمن الأوسع، حيث كانتا تمارسان نفوذاً كبيراً على الجيش.

طائرات عسكرية روسية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا. 18 يونيو، 2016 - REUTERS

محاولات التطوير

وظل تطوير الجيش أولوية قصوى للحكومة السورية وحلفائها خلال الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عاماً.

وقال معهد "كارنيجي" للشرق الأوسط إن الحالة السيئة التي وصلت لها القوات المسلحة السورية كانت نتيجة لخطوات متسرعة ومرتجلة خلال الحرب من أجل البقاء. 

وفي عام 2015، عند التخطيط للتدخل في الحرب الأهلية السورية، توقع القادة السياسيون الروس تحقيق نصر سريع، معتقدين أنه بدعم من القوات الجوية الروسية، سيتمكن الجيش السوري والقوات المساعدة الموالية للحكومة من قلب الموازين بسرعة واستعادة أراضي البلاد.

وتوقع القادة الروس أن تستمر العملية بأكملها من 3 إلى 4 أشهر فقط، ولم يتم وضع أي خطط في البداية لتحديث الجيش السوري على نطاق واسع. 

ومثل القوى الخارجية الأخرى المشاركة في سوريا، أدركت روسيا بسرعة أن الضربات الجوية وحدها لم تكن كافية للنجاح على الأرض. 

وقال القائد الأول الأسبق للقوات العسكرية الروسية في سوريا، ألكسندر دفورنيكوف، إنه بحلول صيف عام 2015، استنفدت القوات المسلحة السورية نفسها تماماً، وانخفضت معنويات الأفراد، وتدهور سلك الضباط، وأظهرت القوات المسلحة كفاءة منخفضة للغاية في القيادة والسيطرة.

ولم تعلن القيادة العسكرية والسياسية الروسية رسمياً عن خطط للتطوير المستقبلي للجيش السوري، لكن موسكو بدأت المشاركة في تحسينه حتى قبل دخولها الحرب في سبتمبر 2015. وبعد بدء التدخل الرسمي، نمت هذه الجهود بشكل كبير في الحجم.

الفيلق الرابع

وكانت أول محاولة روسية لتحديث القوات السورية إنشاء الفيلق الرابع للهجوم، والذي بدأ قبل وقت قصير من بدء عملية القوات الجوية الروسية في سبتمبر 2015. 

وعملت وزارة الدفاع الروسية على تشكيل مزيج متنوع من فرقة المشاة الثانية، ولواء الحرس الجمهوري 103، ولواء الهجوم الأول، والفوج 48، والفوج 53 للأغراض الخاصة، وكتيبة مشاة البحرية أصبح جزءاً من التشكيل الجديد تحت سيطرة مقر جديد في اللاذقية. 

كما تم تضمين وحدات جديدة تم إنشاؤها من جنود غير نظاميين ومجندين من قوات الدفاع الوطني من اللاذقية. واحتوى الفيلق الرابع على أكثر من 20 مجموعة هجومية منفصلة تضم كل منها حوالي 100 جندي. وبالتالي، أصبح "الفيلق" بأكمله لا يتجاوز ألفي مقاتل.

كما ساعدت روسيا في إصلاح المعدات العسكرية الثقيلة للفيلق الرابع، بما في ذلك الدبابات وناقلات الجنود المدرعة. كما تلقى المجندون تدريباً قتالياً سريعاً وأساسياً من المستشارين العسكريين الروس. 

ومع ذلك، لم يكن هناك استثمار روسي كبير في هذا الفيلق، خاصة في المعدات الصغيرة الحجم. وبدأت أول عملية هجومية للفيلق الرابع في 8 أكتوبر 2015، بعد أسبوع واحد فقط من بدء التدخل الروسي. 

وتم إرسال مجموعات هجومية إلى سهل الغاب ومنطقة اللاذقية الجبلية لإزالة التهديد للمحافظة والقاعدة الجوية الروسية هناك. 

ودعمت الضربات الجوية الروسية المكثفة وهجمات الصواريخ المجنحة هجوم الفيلق. واستغرقت عملية استعادة المنطقة الجبلية في محافظة اللاذقية 6 أشهر، في حين لم تسيطر دمشق بعد على سهل الغاب.

ورغم أن عملية الغاب-اللاذقية لم تحقق نجاحاً كاملاً، إلا أن بعض الخبرة المكتسبة من التعاون العسكري بين روسيا وسوريا انتشرت بسرعة إلى أجزاء أخرى من البلاد.

مقاتلون لفصائل مسلحة يقفون على دبابة تابعة للجيش السوري على طريق سريع يؤدي إلى اللاذقية. 6 يونيو 2015 - REUTERS

وتعترف وزارة الدفاع الروسية بأن المستشارين الروس لعبوا في بعض الأحيان دوراً أكثر نشاطاً مما خططت له، فبعد وفاة قائد اللواء 124 من الحرس الجمهوري في مايو 2017، كانت الوحدة تديرها فعلياً مستشارة روسية لمدة أسبوع، حتى تم إرسال بديل سوري. 

وقدرت روسيا أن إعادة التنظيم على أساس الوحدات القائمة باستثمارات ضئيلة لن تكون فعالة، وأن قيمتها القتالية لن تكون كافية.

الفيلق الخامس

ولم تنشأ مشاكل تتعلق بهيكل القيادة والسيطرة فحسب، بل أيضاً بدوافع القوات وتدريبها وفعاليتها القتالية، ولذلك قررت روسيا أن تنفق قدراً أعظم كثيراً من الاهتمام والموارد على إنشاء فيلق هجومي خامس جديد للمتطوعين، والمعروف أيضاً في سوريا باسم الفيلق الخامس.

بدأت محاولة أكثر طموحاً لإنشاء وحدة قتالية جديدة للجيش السوري، في نوفمبر 2016. ورغم أن الهجوم على شرق حلب انتهى بنجاح بحلول ذلك الوقت، فكان من الواضح للقيادة الروسية أن القوات الموالية للحكومة القائمة، النظامية وغير النظامية على حد سواء، لا تزال غير فعالة للغاية.

وتألف الفيلق الخامس الجديد بالكامل من المتطوعين، لتجنب التحديات التي يواجهها المجندون من الفرار وعدم كفاية الدافع. 

وتقاضى المقاتلون 200 إلى 300 دولار أميركي شهرياً، وهو راتب جذاب للغاية في سوريا التي مزقتها الحرب. وتلقى الأفراد تدريباً أساسياً من مدربين روس، فضلاً عن تدريب تكتيكي أطول وأكثر شمولاً.

جنود من الجيش السوري يطلقون النار في بلدة كفرنبل بسوريا. 2 مارس 2022 - REUTERS

ونظراً لنقص الموارد البشرية، أصبح تكوين الفيلق الخامس مختلطاً، حيث جمع وحدات من أصول وأصحاب دوافع مختلفة، معظمها وحدات غير نظامية سابقة خارج هيكل القيادة العسكرية، مثل قوات الدفاع الوطني أو كتائب البعث.

وجرى تشكيل وحدات إضافية من خلال تجنيد متطوعين جدد وقدامى المحاربين المسرحين. وتم إنشاء مراكز تجنيد مخصصة للفيلق الخامس في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك في دمشق وحمص وحماة وحلب وطرطوس واللاذقية والسويداء. 

وفي عام 2018 تم تجنيد المتمردين السابقين من محافظة درعا أيضاً في الفيلق الخامس. ولم يقدم الجيش الروسي المشورة للقادة السوريين فحسب، بل كان أيضاً في القيادة الكاملة للفيلق الجديد على المستويات العملياتية والتكتيكية، وهو ما كان ضرورياً لكسر مشكلة هيكل القيادة والسيطرة السوري "الفاسد"، بحسب معهد "كارنيجي".

ومع اكتساب الأفراد السوريين المزيد من الخبرة القتالية، بات المستشارون الروس أقل سيطرة على الفيلق الخامس.

وبالإضافة إلى دبابات T-62M القديمة، تلقت وحدات الفيلق الخامس المختارة دبابات T-72B3 ودبابات T-90A المطورة، والتي يشتريها الجيش الروسي حتى اليوم.

ويتم تجهيز الجماعات المسلحة والوحدات غير النظامية التي تم إنشاؤها حديثاً، بما في ذلك تلك الموجودة في الفيلق الخامس، بمدافع رشاشة وشاحنات صغيرة مثبتة بمدافع أوتوماتيكية. 

وتشمل المدفعية المرفقة قاذفات صواريخ متعددة مثبتة على نفس هيكل السيارة. ومثل هذه التشكيلات أقل بكثير في الفعالية القتالية من المشاة الميكانيكية، لكن بسبب سعرها المنخفض، كانت الخيار الأقل تكلفة لإنشاء وإعادة تشكيل الوحدات العسكرية النظامية المستقبلية.

وقال معهد كارنيجي إنه بالرغم من التسليح والتدريب لقوات للفيلق الخامس ظهرت العديد من التحديات، والقوة الناشئة لا تزال غير منظمة.

وبرغم التحديات، أظهرت النتائج أن مشروع الفيلق الخامس كان أكثر نجاحاً من الفيلق الرابع. واستُخدم الفيلق الخامس لاقتحام تدمر، وفرض السيطرة على الصحراء السورية، وفك الحصار عن دير الزور والاستيلاء على وادي الفرات ودرعا.

دبابة روسية من طراز T-90A تشارك في معرض عسكري أقيم في موسكو. 24 أغسطس 2020 - REUTERS

وفي مارس 2019، أُرسل الفيلق كاملاً للتحضير للهجوم على محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأشادت القيادة العسكرية الروسية بفعالية الفيلق الخامس.

جيش منهك

لم تكن التهديدات الخارجية أولوية لسوريا خلال الحرب الأهلية. كما أنها كانت مكلفة للغاية بالنسبة لبلد مزقته الحرب، بحسب معهد كارنيجي.

ولم تكن هناك طريقة أمام سوريا لاستعادة العدد السابق من الدبابات والمركبات المدرعة والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي المتاحة قبل الحرب.

وربما كان مصدرها الوحيد روسيا، لكن لم تكن عمليات التوريد المهمة الوحيدة لأنظمة الدفاع الجوي S-300 سوى رد فعل ظرفي من جانب روسيا على فقدان طائرة استطلاع من طراز IL-200، بسبب نيران صديقة من أسلحة الدفاع الجوي السورية.

ولم تظهر عملية ترميم كاملة أو بناء جدي لقوات الدفاع الجوي في البلاد إلى مستوى قادر على حمايتها بشكل فعال من إسرائيل والولايات المتحدة. 

ولم تجر سوريا عمليات شراء وتسليم لطائرات جديدة، سواء كانت ذات أجنحة ثابتة أو دوارة. 

وذكر معهد "كارنيجي" أنه لم تكن تجربة توريد الدبابات المتقدمة للقوات السورية ناجحة للغاية، فقد استخدمت الطواقم التي تفتقر إلى التدريب الكافي هذه الدبابات بنفس التكتيكات التي استخدمتها نماذج T-55 وT-72 القديمة دون تأثير كبير على ساحة المعركة.

وكانت المساعدة الروسية في ترميم المركبات المدرعة أمراً حيوياً بالنسبة للمجهود الحربي، وتم نقل أكثر من 1100 طن من قطع الغيار للمركبات المدرعة إلى سوريا. 

وساعدت روسيا في إنشاء منشأة لإصلاح وتجديد الدبابات في حمص وورش إصلاح أصغر في جبلة واللاذقية.

وفي الفترة 2015-2017، قاموا بإصلاح 3572 مركبة مدرعة و1244 أخرى في عام 2018. وسمح هذا المستوى العالي من الدعم للقوات البرية في البلاد بالحفاظ على بعض القدرة القتالية المدرعة على مر السنين، على الرغم من "الخسائر الفادحة".

وكانت روسيا سخية أيضاً في توريد أسلحة المشاة الثقيلة، مثل المدافع المضادة للطائرات ZU-23 عيار 23 ملم، والمدافع الرشاشة ذات العيار الكبير، وأنظمة كورنيت المضادة للدبابات، والتي تستخدم أيضاً كأسلحة دعم متعددة الأغراض.

ولعبت الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات دوراً متزايداً في عمل القوات البرية السورية، ومنحتها ميزة تقنية ضرورية على قوات المعارضة.

ووضع موقع Global FirePower الجيش السوري في المرتبة 60 في تصنيف العام الحالي لأقوى جيوش العالم، وهو تقدم طفيف بعدما كان يحتل المرتبة 64 في العام الماضي.

وقال الموقع، المتخصص في رصد القدرات العسكرية على مستوى العالم، إن الجيش السوري لديه نحو 170 ألف عسكري، مشيراً إلى أن إجمالي الطائرات الحربية 452 بينها 271 طائرة لديها جاهزية عمل مباشرة، ومن بينها 101 مقاتلة و16 طائرة مروحية.

القوات الجوية

وتمتلك سوريا ترسانة جوية لا بأس بها، تعتمد في الأغلب على روسيا، في ظل اعتمادها على مقاتلات Mig-25 وSu-24 وMig-29 وطائرات نقل روسية أخرى.

ويتم تصنيع طائرة القاذفة المقاتلة Mig-29K بواسطة شركة RSK MiG وشركة Irkutsk Aircraft Production Association Joint Stock Company. 

وتُعرف طائرات Mig-29 باسم Fulcrum الذي يستخدمه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفقاً لموقع AirForce Technology.

وتعتبر مهمة طائرة Mig-29 هي تدمير الأهداف الجوية المعادية ضمن حدود تغطية الرادار وتدمير الأهداف الأرضية باستخدام أسلحة غير موجهة في ظروف الطيران المرئي.

القوات البرية

تمتلك سوريا 2720 دبابة قتال رئيسية، بينها أكثر من 1700 دبابة جاهزة للقتال، بالإضافة إلى أكثر من 1500 قوة مدفعية، و400 راجمة صواريخ تقريباً.

وتمتلك سوريا دبابات قتالية متميزة لكنها قديمة، بينها T-72 السوفيتية، التي استولت على بعضها قوى المعارضة مؤخراً.

وتم تطوير دبابة القتال الرئيسية T-72B من دبابة القتال الرئيسية الروسية T-72A.

دبابات من طراز T-72B خلال مناورات عسكرية في منطقة ألماتي بكازاخستان. 3 مايو 2019 - REUTERS

ودخلت الخدمة مع الجيش الروسي في عام 1984، ويحتوي برجها على حزمة دروع جديدة توفر درجة حماية أعلى بكثير من أي طراز سابق من دبابة القتال الرئيسية T-72، بحسب موقع Army Recognition.

الترسانة البحرية

تمتلك سوريا نحو 47 من الأصول البحرية بينها 33 سفن دوريات، و7 طرادات لزرع الألغام.

ويبلغ طول ساحل سوريا على البحر الأبيض المتوسط ​​183 كيلومتراً على طول محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وبحسب هيئة المحامي العام للبحرية الأميركية، لا تزال سوريا تشترط على السفن الحربية والغواصات النووية الأجنبية الحصول على إذن من دمشق قبل دخول مياهها الإقليمية وعبورها. 

وقال موقع Naval Technology، إن سوريا حصلت على معظم معداتها البحرية من الاتحاد السوفييتي، وما زالت روسيا تزودها بهذه المعدات. 

وتوفر روسيا خدمات الصيانة وتحديث المعدات، وخاصة لأسطول المروحيات السوري، وفقاً لعقود سبقت الأزمة الأخيرة.

وتشغل البحرية السورية سفينتين مرافقتين من طراز المشروع 159 (فئة بيتيا 2) من صنع الاتحاد السوفييتي.

وأعادت روسيا تجهيز هاتين السفينتين في عام 2000. ويبلغ طولهما 81.8 متراً ووزنهما 950 طناً.

عاجل