رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

"جوتيريش" يؤكد الحاجة إلى 47 مليار دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية خلال 2025

نشر
جوتيريش
جوتيريش

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأربعاء أن هناك حاجة إلى 47 مليار دولار؛ لتخفيف المعاناة الإنسانية خلال عام 2025 ولمساعدة 190 مليون شخص في 72 دولة. 


وأوضح جوتيريش - في رسالة نشرها مركز أنباء الأمم المتحدة، بمناسبة إطلاق تقرير "اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025، في جنيف ونيروبي ومدينة الكويت اليوم - إن "هذا التقرير يعتبر إدانة لفشلنا كمجتمع دولي خاصة أن عددا قياسيا من الصراعات المسلحة يلحق الألم والمعاناة من غزة إلى السودان وأوكرانيا وما بعد ذلك".


وأضاف أن ما يقرب من 123 مليون شخص نزحوا قسرا، وهي الزيادة السنوية الثانية عشرة على التوالي. كما يتم خنق توصيل المساعدات؛ مما يؤدي إلى تفاقم الجوع وانعدام الأمن الغذائي، مع اقتراب المجاعة في غزة.


وأشار إلى أن أزمة المناخ تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية جديدة مميتة كل عام؛ مما يتسبب في حدوث فيضانات وجفاف وموجات حر وحرائق غابات في جميع أنحاء العالم، منوها بأن كل هذا الدمار الإنساني يضع 305 ملايين شخص في حاجة إلى المساعدة على مستوى العالم.


وتابع إن النساء والأطفال هم الأكثر تضررا؛ حيث يتحملون ويهربون من هذه الطوارئ كما أن العاملين في المجال الإنساني يعانون إلى جانبهم، حيث قُتل 282 عامل إغاثة هذا العام وحده.


وعلى الرغم من الخطر، تمكنت هؤلاء النساء والرجال الشجعان من الوصول إلى أكثر من 116 مليون شخص خلال عام 2024 بالطعام والمأوى والأدوية والمياه والصرف الصحي والحماية. لقد فعلوا ذلك في مواجهة عجز هائل في التمويل - 43 في المائة فقط من 49.6 مليار دولار مطلوبة.


وأضاف "لا يمكننا مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الكوابيس بأقل من نصف المساعدة المطلوبة. إن الأزمات المتنامية اليوم تحتاج إلى المزيد من الدعم، وليس أقل. في عام 2025، تناشد الأمم المتحدة المانحين بتقديم 47 مليار دولار لمساعدة 190 مليون شخص في 72 دولة".


وأكد جتويرش الحاجة إلى زيادة الإرادة السياسية لضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، والاستثمار في التنمية، والقدرة على الصمود، والعمل المناخي، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة أثناء قيامهم بمهمتهم في إنقاذ الأرواح.


واختتم رسالة بالدعوة إلى "جعل 2025 عامًا نخفف فيه المعاناة الإنسانية، ونبدد الانقسامات، ونحقق التقدم نحو مستقبل أفضل وأكثر سلامًا وأملًا لجميع الناس".

عاجل