رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

في ذكرى رحيل توفيق الدقن.. «شرير السينما» الذي أحبته الجماهير

نشر
الفنان توفيق الدقن
الفنان توفيق الدقن

تحل اليوم، الذكرى الـ36 على رحيل الفنان توفيق الدقن؛ حيث رحل عن عالمنا في 26 نوفمبر عام 1988.

ولقب الدقن بـ«شرير السينما المصرية»؛ لأنه حصر نفسه في أدوار الشر من الفتى الشقي اللعوب، إلي زعيم عصابة على الشاشة، كم أطلق عليه أيضا «الشيخ العجوز»؛ وذلك لأنه حفظ القرآن الكريم، وهو مازال طفلًا.
ولم يحصل الدقن، على أدوار البطولة المطلقة؛ لكن أدواره أثرت في الجمهور، والجميع يعرفه فور رؤيته على شاشة السينما.

وخلال مشواره الفني حصل على العديد من الجوائز، ففي عام 1956 حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، لتتوالى بعد ذلك الجوائز التي ضمت "وسام الاستحقاق، شهادة الجدارة في عيد الفن عام 1978، درع المسرح القومي، جائزة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، جائزة جمعية كتاب ونقاد السينما"؛ إضافة إلى جوائز أفضل دور ثانٍ في أفلام "في بيتنا رجل، الشيماء، صراع في الميناء، القاهرة 30، ليل وقضبان".

فيلم الرسالة

ويحكى عن الفنان توفيق الدقن انه كان غاضب جداً من عدم ترشيحه لأداء دور في فيلم الرسالة الذي أخرجه مصطفى العقاد وحذفه من قائمة الممثلين بعد أن كان مرشحا لتمثيل أحد الأدوار المهمة في الفيلم.

وبعد نجاح الفيلم بفترة قام أحد رجال الأعمال في القاهرة بعمل حفلة كبيرة للفيلم، وكان من ضمن المدعوين المخرج مصطفى العقاد وتوفيق الدقن، فذهب توفيق الدقن على الطاولة التي كان يجلس عليها المخرج مصطفى العقاد، وبدون تحية قال له: «ممكن اسأل سؤال محيرني يا استاذ مصطفى، لمواخذه هو أنا ليه مكنش ليا دور ف فيلم الرسالة وأنا فنان مصري ومعروف زي ما أنت عارف وسمعتي زي البرلنت؟!»
فطلب المخرج مصطفى العقاد من الفنان توفيق الدقن أن يهدأ ويجلس كي يسترسل حديثة معه فرفض الدقن الجلوس وهو ينتظر الإجابة منه أمام الموجودين بالحفل.

فقال العقاد: «أستاذ توفيق أنت فنان بارع، وهذا أمر لا يختلف عليه اثنان، ولكن تعرف خصوصية الفيلم إسلامي ديني وأنت أدوارك يعني فيها الشخص اللعوب الحرامي البلطجي السكير (غير الملتزم)!!»

فرد الدقن بشكل ساخر وكوميدي كالعادة وأمام الحضور: «والله عال العال يعني أنت كنت خايف على سمعة الإسلام مني مش كدة»

فقال العقاد : «عفواً أستاذ توفيق الأمر ليس كما تظن»

فقاطعه الدقن: «أظن أيه يااااأستاذ ما الرسالة وصلت، يا أخي كنت اخذتني مع الكفار طيب لما أنا سيئ السمعة وأنا راضي، حتي خليني أبو لهب، ولا تكونش خايف على سمعة الكفااااار كمان وأنا مش دريان، أما عجايب!»

ورحل توفيق الدقن، بعد معاناة مع مرض الكلى لمدة عامين، مع معاناته من مرض السكر من قبل؛  حيث شارك في سهرة تليفزيونية باسم الوريث لمؤسسة عجمان بالإمارات العربية المتحدة وهو يغسل كلي مرتين في الأسبوع دون أن يعرف من حوله ذلك؛ وبعد ذلك العمل أصيب بذبحة أقعدته في البيت حتي وفاته عن عمر يناهز 62 سنة بعد خصم الثلاث سنوات.

عاجل