رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ساعات «ترامب» الفاخرة بتكلفة 100 ألف دولار.. مبيعات بطيئة رغم التقنية العالية والتسويق المكثف

نشر
 ساعة ترامب توربيون
ساعة "ترامب توربيون"

يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في واحدة من أبرز العودات السياسية في تاريخ الولايات المتحدة، ولكنه في نفس الوقت يواجه تحديات كبيرة في مساعيه الجانبية لزيادة الترويج لعلامة تجارية جديدة للساعات الفاخرة. رغم أنه يتمتع بشعبية كبيرة على الساحة السياسية، إلا أن مشروعه التجاري في هذا المجال لم يحقق النجاح المتوقع حتى الآن.

حتى الآن، لا تزال غالبية الساعات التي تحمل اسم الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً، والمُسعرة بـ100 ألف دولار، غير مباعة. ووفقاً لديفيد جوتين، الخبير في صناعة الساعات والمسؤول عن المشروع لدى شركة صناعة الساعات السويسرية "مونتريتشارد"، فقد تلقت الشركة المصنعة لساعات توربيون التي تحمل اسم ترامب طلبات لأكثر من 10% فقط من الساعات البالغ عددها 147 وحدة، المصنوعة من الذهب الخالص والمرصعة بالألماس. هذه الساعات معروضة للبيع عبر الموقع الإلكتروني "جيت ترامب واتشز دوت كوم" (gettrumpwatches.com).

وفي حديثه مع وسائل الإعلام في سويسرا، أوضح غوتين: "نعمل حالياً على تطوير موقع إلكتروني جديد وتحسين استراتيجيات التسويق لدفع المبيعات." وهذا يعكس التحديات التي يواجهها المشروع، رغم الاهتمام العالمي الذي جذبته الساعات منذ إطلاقها في سبتمبر الماضي.

اهتمام دولي واستفهامات حول السعر

حظيت ساعات ترامب الفاخرة باهتمام دولي منذ إطلاقها، حيث تساءل النقاد عن سبب سعرها المرتفع، وعما إذا كان المشترون المحتملون يسعون وراء تحقيق نفوذ سياسي من خلال اقتناء هذه الساعات الفاخرة. وقد لاقت هذه التساؤلات مزيداً من الضوء عندما بيعت ساعة نادرة من "رولكس" مزودة بكرونوغراف لأجزاء الثانية في مزاد أقيم في موناكو، مقابل 3.3 مليون يورو (3.5 مليون دولار)، وهو سعر قياسي لمثل هذا الموديل.

من المعروف أن ترامب قد اشتهر باستخدام ترخيص علامته التجارية في تسويق العديد من المنتجات، مثل شرائح اللحم، مياه الشرب، الندوات العقارية، الجيتارات، الكتب الدينية، الأحذية الرياضية، الكتب المصورة، والعملات المشفرة. لذلك، يمكن القول إن الساعات الفاخرة جزء من استراتيجية تجارية واسعة لتوسيع نفوذه الاقتصادي.

 ساعات "ترامب توربيون"

"ترامب توربيون" - التقنية والسعر

تُعد ساعة "ترامب توربيون" الأغلى ضمن مجموعة الساعات التي تحمل اسم ترامب. تتميز هذه الساعات بآلية ميكانيكية معقدة تهدف إلى تحسين دقة الساعة، وهي تقنية مخصصة تقليدياً للساعات الفاخرة نظراً لتعقيدها. وغالباً ما يتم عرض هذه التقنية عبر أقراص مفتوحة أو علب زجاجية شفافة، ما يضفي عليها طابعاً مميزاً يجذب محبي الساعات الفاخرة.

تعد شركة "مونتريتشارد" المتخصصة في صناعة الساعات، والموجودة في سويسرا، إحدى الشركات المسؤولة عن إنتاج هذه الساعات. وقد سبق لها العمل مع علامات تجارية شهيرة مثل "نيفادا جرينشن" (Nivada Grenchen)، "فولكين" (Vulcain)، و"سبيس وان" (SpaceOne).

عملية البيع وتحديات التنظيم

تُباع ساعات ترامب من خلال شركة "بيست واتشز أون إيرث" (BestWatchesonEarth) التي تقول إن مقرها يقع في شيريدان بولاية وايومنغ، لكن لم تتم الإجابة على العديد من استفسارات الصحافة المرسلة عبر البريد الإلكتروني. ووفقاً لغوتين، فإن تكلفة المواد المستخدمة في صناعة ساعة "ترامب توربيون" تبلغ نحو 25 ألف دولار، مشيراً إلى أن التسعير النهائي البالغ 100 ألف دولار يتماشى مع معايير صناعة الساعات الفاخرة.

وأوضح غوتين أن المشترين المحتملين مطالبون بتقديم إثبات للهوية قبل شراء ساعة ترامب. وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان أن المشترين يتوافقون مع سياسات الشركة الخاصة بتجنب استخدام منتجاتها كأداة سياسية، حيث ترفض التعامل مع دول مصنفة كإرهابية. كما أشار إلى أن الشركة تتطلب إرسال جواز السفر للتحقق من أهلية العملاء لامتلاك هذه الساعات.

إلى جانب ساعة "ترامب توربيون"، تنتج شركة "مونتريتشارد" موديلات أخرى بأسعار أقل، مثل "كريبتو بريزيدنت" (Crypto President) و"فايتر" (Fighter). وقد أوردت صحيفة "لو تان" السويسرية أن "مونتريتشارد" هي الشركة المصنعة لساعات ترامب هذا الأسبوع. وفي حديثه عن مستقبل ساعات ترامب، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مونتريتشارد"، ريمي شابرات، إنه يتوقع أن تكون ساعة "ترامب توربيون" منتجاً مرغوباً في المستقبل، قائلاً: "بعد 50 عاماً، ستكون ساعة ترامب توربيون منتجاً مرغوباً بكل تأكيد".

عاجل