«أوبو» توسع انتشارها العالمي لمواجهة تباطؤ السوق المحلي والتحديات التنافسية
تسعى شركة الهواتف الذكية الصينية "أوبو" إلى التوسع في الأسواق الخارجية، بحثاً عن مصادر جديدة للإيرادات في ظل تباطؤ الاقتصاد في سوقها المحلي، ومواجهتها منافسة شديدة. تُعتبر "أوبو" رابع أكبر مصنع للهواتف الذكية على مستوى العالم، وتسعى لتعزيز وجودها العالمي من خلال تقديم أحدث هواتفها الفاخرة، "فايند إكس 8" (Find X8)، في بالي بإندونيسيا يوم الخميس.
توسيع شبكة التصنيع
أشار بيلي تشانغ، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات والخدمات الخارجية في "أوبو"، إلى أن الشركة منفتحة على توسيع شبكتها التصنيعية خارج الصين، لكنه لم يكشف عن أي خطط محددة. خلال مؤتمر صحفي عُقد في الجزيرة السياحية، قال تشانغ: "يمكننا بسرعة تلبية احتياجات العملاء المحليين بفضل قدراتنا القوية في التصنيع"، مضيفاً أن التصنيع في إندونيسيا هو جزء من نظام الشركة، حيث تم توظيف العديد من العمال المحليين.
التنافس مع "أبل" في إندونيسيا
أكد تشانغ على الدور الحيوي لإندونيسيا في خطط توسع "أوبو"، حيث تسعى الدولة الأكبر في جنوب شرق آسيا لدفع الشركات متعددة الجنسيات للاستثمار بشكل أكبر وإضافة عمليات تصنيع محلية. تعتبر "أبل" واحدة من المنافسين الرئيسيين الذين يتطلعون إلى النمو في إندونيسيا، التي تضم أكثر من 270 مليون نسمة. وقد قامت "أبل" بزيادة خطط استثمارها المحلي لإرضاء الحكومة وإقناعها برفع حظر المبيعات عن هواتف "آيفون 16".
التحديات في السوق الصينية
كانت شركتا "أبل" و"أوبو" من أكبر مصنعي الهواتف الذكية في الصين خلال الربع الأول، في سوق ما تزال تتقلص بعد عام من الاضطرابات الاقتصادية. وتشمل قائمة منافسي "أوبو" في إندونيسيا أيضاً شركات صينية مثل "فيفو" و"شاومي"، حيث تستهدف هذه الشركات الفئة الشابة والمهتمة بالتكنولوجيا بشكل متزايد في أكبر اقتصاد بجنوب شرق آسيا. في وطنها الأم، تراجعت "أوبو" هذا العام في ظل اكتساب "هواوي" و"شاومي" زخماً أكبر.
وتمتلك "أوبو" مصانع في العديد من الدول بما في ذلك الهند، وإندونيسيا، وتركيا، وباكستان، وبنغلاديش، ومصر، والبرازيل. وتتيح منتجاتها من خلال أكثر من 300 ألف نقطة بيع في أكثر من 70 سوقاً حول العالم. تشكل الأسواق الخارجية نحو 60% من شحناتها للهواتف الذكية، مع دفع دول جنوب شرق آسيا ودول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين عجلة النمو، كما ذكرت الشركة في بيان.