رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مصر تواجه تحديات المياه في أفريقيا.. وزير الري يؤكد أهمية التعاون والتدريب لتعزيز إدارة الموارد المائية

نشر
وزير الموارد المائية
وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أن مصر والدول الأفريقية تواجه مجموعة من التحديات الكبيرة في مجال المياه، وذلك نتيجة للزيادة السكانية المستمرة، ومحدودية الموارد المائية المتاحة، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية. وأشار سويلم إلى أن الحكومة المصرية تبذل مجهودات كبيرة للتعامل مع هذه التحديات من خلال تنفيذ مشروعات كبرى تهدف إلى تطوير منظومة المياه، رفع كفاءة استخدامها، والتوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه بطرق فعالة.

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الري في احتفالية تسليم شهادات لـ19 من المتدربين الأفارقة الذين شاركوا في البرنامج التدريبي "إدارة أحواض الأنهار"، والذي عقد بمركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA). وقام الوزير بتسليم الشهادات للمتدربين، معربًا عن تهنئته لهم على اجتياز البرنامج بنجاح، مشيدًا بالجهود التي بذلوها خلال فترة التدريب.

معالجة مياه الصرف الزراعي

وأوضح الدكتور سويلم في كلمته أن مصر تعالج وتعيد استخدام 21 مليار متر مكعب سنويًا من مياه الصرف الزراعي، مع خطة لزيادة هذه الكمية إلى 26 مليار متر مكعب سنويًا في العامين القادمين. وتعتمد هذه الجهود على إنشاء محطات معالجة كبرى في مناطق الدلتا الجديدة وبحر البقر والمحسمة، حيث تمثل هذه المشاريع تجسيدًا لمفهوم "خلق الفرص من قلب التحديات". وأكد الوزير أن تلك التقنيات الحديثة تهدف إلى تعظيم كفاءة استخدام المياه، وهو ما تسعى مصر لمشاركته مع الدول الأفريقية.

الالتزام بالقانون الدولي للمياه

كما أشار الوزير إلى أهمية التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة ودعم التنمية في دول حوض النيل، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي فيما يخص المياه العابرة للحدود. ورفض أي إجراءات أحادية تتخذها بعض دول منابع النيل، مشددًا على أن إدارة الموارد المائية العابرة للحدود يجب أن تتم بشكل متكامل من خلال منظمات أحواض الأنهار، وأن تكون آلية اتخاذ القرار بالإجماع لضمان عدم إهدار حقوق أي دولة من دول الحوض.

وتوجه الدكتور سويلم بالشكر لكافة المتدربين، متمنيًا لهم تحقيق أقصى استفادة من البرنامج التدريبي، ونقل الخبرات المكتسبة إلى بلدانهم عند العودة. وأكد على أهمية استفادة هؤلاء المتدربين من المعارف والمهارات التي اكتسبوها خلال الدورة، بما يسهم في تحسين إدارة الموارد المائية في دولهم.

المبادرات المناخية في القطاع المائي

لفت الوزير إلى أهمية مشاركة الدول الأفريقية في مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARE)، والتي تهدف إلى دعم هذه الدول من خلال توفير التمويل اللازم من الشركاء والجهات المانحة لتنفيذ مشروعات تتعلق بالتكيف مع تغير المناخ. وأشار إلى أن 30 دولة قد انضمت إلى هذه المبادرة حتى الآن، مما يعكس أهمية العمل الجماعي في مواجهة تحديات المناخ.

وختامًا، دعا وزير الري الأشقاء الأفارقة للاستفادة من إمكانيات مركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، الذي يقدم التدريب الضروري للمتخصصين في مجالات المياه والتكيف مع التغيرات المناخية. ويُذكر أن البرنامج التدريبي أقيم خلال الفترة من 20 إلى 31 أكتوبر الماضي، بمشاركة 19 متدربًا من 14 دولة أفريقية، بما يعزز من التعاون الإقليمي ويُساهم في بناء القدرات على المستوى القاري.

عاجل