موديز: 2.7 تريليون دولار سنويًا لتمويل جهود المناخ بحلول 2030
كشفت وكالة "موديز" أن احتياجات الاستثمار العالمي في المناخ قد تصل إلى 2.7 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030. هذا المبلغ يمثل حوالي 1.8 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي، ويعكس الحجم الضخم للتحديات المالية المطلوبة للتصدي للتغير المناخي على مستوى العالم.
زيادة الاستثمارات منذ اتفاقية باريس
أشارت "موديز" إلى أنه على الرغم من زيادة الاستثمارات في المناخ منذ اتفاقية باريس عام 2015، إلا أن المستويات الحالية لا تزال غير كافية لتحقيق هدف الانبعاثات الصفرية العالمية بحلول عام 2050. يأتي هذا التقدير بناءً على بيانات حديثة صدرت اليوم ونقلتها وكالة أنباء الإمارات "وام"، مما يبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود الاستثمارية بشكل كبير.
فجوة الاستثمار في التخفيف المناخي
أوضحت "موديز" أن فجوة الاستثمار في التخفيف المناخي من المتوقع أن تنمو إلى نحو 2.4 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك حاجة لأكثر من 300 مليار دولار سنوياً لاستثمارات التكيف مع تأثيرات المناخ، مما يزيد من الأعباء المالية على الاقتصادات العالمية.
وقالت "موديز" إن الخسائر المناخية العالمية قد تصل إلى 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مما سيؤثر بشكل كبير على الأسواق الناشئة والاقتصادات المتقدمة على حد سواء. هذا التأثير الهائل يتطلب استجابة عاجلة ومنسقة لتخفيف الأضرار المتوقعة.
التأثير الأكبر على أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا
تُشير توقعات "موديز" إلى أن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا ستكونان الأكثر تأثراً بتداعيات التغير المناخي، حيث قد تخسر المنطقتان أكثر من 30 بالمئة من ناتجهما الاقتصادي بحلول عام 2050. هذه الخسائر الكبيرة تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في التكيف والتخفيف المناخي في هذه المناطق.
وفي سيناريو الانبعاثات الصفرية، تضيف "موديز" أنه من المتوقع أن تبدأ فوائد الاقتصاد العالمي في تجاوز التكاليف بعد حوالي عقد من الزمن. وبحلول عام 2050، قد يوفر الوصول إلى الانبعاثات الصفرية ما يعادل 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً، مما يعكس العوائد الاقتصادية الإيجابية للاستثمارات المناخية على المدى الطويل.