خبراء: واشنطن تتجنب حربًا برية مع إيران رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
أكد شون لي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة ، أن فرص إنهاء الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط ضئيلة في المدى القريب أو المتوسط، نظرًا لتزايد التعقيد في الصراعات الحالية.
وصرح لي ، خلال ندوة عُقدت في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ، أن إسرائيل تُظهر نفسها كحليف قوي للولايات المتحدة في المنطقة، حيث تعمل على إضعاف نفوذ حزب الله ووكلاء إيران، مشيرًا إلى أن واشنطن تقدم دعماً عسكرياً ولوجستياً كبيراً لإسرائيل، طالما استمرت الأخيرة في هذه العمليات.
وأضاف لي، أن الإدارة الأمريكية على الرغم من دعمها لإسرائيل، لا تعتبر الوضع في الشرق الأوسط تهديدًا وجوديًا يستدعي تدخلًا عسكريًا شاملاً، خاصة في ظل تفضيل الرأي العام الأمريكي تجنب الانخراط في نزاعات جديدة خارج الحدود.
من جانبه، أوضح مارك ديتس، مدير مركز الوليد بن طلال للدراسات الأمريكية بالجامعة الأمريكية، أن الولايات المتحدة، حتى في أسوأ السيناريوهات، ليست على استعداد للانخراط في حرب مفتوحة أو غزو بري مع إيران، حتى لو تمكنت إيران من إنتاج قنبلة نووية بعد بلوغها مستويات تخصيب تصل إلى 90%.
وقال ديتس إن الخيار الأمريكي في حال الضرورة قد يكون توجيه ضربات محدودة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، باستخدام أساليب هجومية محددة مثل الهجمات السيبرانية أو العمليات الاستخباراتية، دون اللجوء إلى تدخل عسكري مباشر.
وأشار ديتس إلى أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك التوتر المتزايد بين الولايات المتحدة وإيران، تبرز نوعًا من الصراع غير المباشر بين الجانبين.
ومع ذلك، أوضح أن هناك توجهاً واضحاً داخل المجتمع الأمريكي، يميل إلى تجنب دخول واشنطن في حرب شاملة جديدة، مهما كانت الإدارة الحاكمة.