رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي.. دعوة لتصحيح المفاهيم وتعزيز المعرفة

نشر
مستقبل وطن نيوز

حذر المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية من بعض الأفراد الذين يطرحون "قضايا وهمية ساذجة" تحت مسمى الإعجاز العلمي. وأكد المؤتمر أنه من الضروري الالتزام بالضوابط العلمية المعترف بها في دراسة الإعجاز العلمي في النصوص القرآنية والنبوية، مما يعزز الفهم الصحيح لهذا المجال.

تنظيم المؤتمر وتنوع المحاور

عقد المؤتمر الذي نظمته جمعية الإعجاز العلمي المتجدد خلال الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر، تحت رعاية جامعة الأزهر، بمشاركة مجموعة من العلماء من مصر وثماني دول عربية. وركز المؤتمر على بحث أوراق علمية في مجالات متعددة، بما في ذلك الطب وعلوم الحياة، وعلوم الأرض، وعلوم الفلك والفضاء، والإعجاز البياني، والعلوم الإنسانية والحكم التشريعية.

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة دعم مؤسسات الإعجاز العلمي ومساندتها في برامجها المتعددة، والتي تهدف إلى إثراء المعرفة وتحفيز الباحثين على الاستفادة من العلوم والمعارف المستنبطة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. وأكدوا أن هذا الدعم سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع.

الدعوة إلى التنسيق والتعاون

دعا الباحثون في المؤتمر إلى ضرورة الاستفادة من الإعجاز العلمي في التعريف بالإسلام والدعوة إليه، مشددين على أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات والهيئات المعنية في هذا المجال. كما طالبوا بإطلاق مشروعات مشتركة تسهم في نشر العلم والمعرفة.

وشدد المشاركون على ضرورة استغلال جهود الإعجاز العلمي في تعزيز الحوار بين المسلمين وغيرهم من المهتمين بالعلوم والثقافات المختلفة. وقد أظهرت البحوث المقدمة في المؤتمر أن الحقائق العلمية تتماشى مع الحقائق الإيمانية، مما يعكس عدم وجود انفصام بين العلم والدين.

التأكيد على دور الإيمان في العمل النافع

أكد الحضور أن الإيمان يعد من أقوى الدوافع لأداء الأعمال النافعة، مما يسهم في إصلاح المجتمع وتقدم البشرية. وأشاروا إلى أن الإسلام هو دين المعرفة والرقي، ودعا الجميع إلى توظيف هذه المفاهيم في تحسين حياة الإنسان.

تحرير الفكر الإسلامي

أوضحت البحوث المقدمة أن الإسلام قد أطلق الفكر من قيود التقليد والأوهام، مما يساعد في تطوير علوم جديدة تتماشى مع العصر. وتناول الباحثون موضوع عدم وجود تصادم بين المعقول والمنقول في الإسلام، مما يسهل عملية التفكير النقدي.

وشدد المشاركون في توصياتهم على أهمية التعاون المستمر بين جمعية الإعجاز العلمي المتجدد وجامعة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء. وأكدوا على ضرورة دعم العلماء والخبراء في مجال الإعجاز العلمي لتحقيق أهدافهم.

الاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي

دعا المشاركون إلى ضرورة الاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في تقديم صورة صحيحة عن الإسلام، وطرح براهين علمية تدعم صحة الرسالة الإسلامية. كما حذروا من انتشار القضايا الوهمية التي تسيء لفهم الإعجاز العلمي.

وأوصى المشاركون بانعقاد المؤتمر العالمي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة كل عامين تحت مظلة جامعة الأزهر، ودعوا إلى نشر بحوث جميع المؤتمرات السابقة التي لم تُنشر. وأكدوا على أهمية توسيع قاعدة المعلومات المتعلقة بعلماء المسلمين والتعاون مع الباحثين من مختلف البلدان لتعزيز هذا المجال.

في ختام المؤتمر، توجه المشاركون بالشكر إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي، معربين عن أملهم في استمرار التعاون وتعزيز جهود الإعجاز العلمي لتحقيق الأهداف المنشودة.

عاجل