دعوى طلاق للضرر.. زوجة تتهم زوجها بالضرب والتهديد ورفض سداد النفقة
في ساحة محكمة الأسرة بالجيزة، وقفت سيدة في الأربعينيات من عمرها، تحمل في عينيها أثار الألم والحزن، بينما كانت تتحدث عن حياتها الزوجية التي تحولت إلى جحيم. تقدمت الزوجة بدعوى طلاق للضرر، مؤكدةً أن زوجها انهال عليها بالضرب وطردها من مسكن الزوجية، لتعيش في معاناة بسبب تصرفاته ورفضه الإنفاق على أولادهما.
وقالت الزوجة في دعواها: "لقد تخلى زوجي عني وعن أولادنا لمدة عام ونصف، وكان يرفض سداد النفقة لهم. أساء لي أمام الجميع، ودوام على إيذائي نفسيًا وجسديًا، على الرغم من أنه يتقاضى مبالغ مالية كبيرة شهريًا". كانت كلماتها تعبر عن الاستياء العميق من وضعها، حيث تعاني من ضغوط الحياة وتحديات تربية أطفالها بمفردها.
أضافت الأم الحاضنة أنها تعرضت للاتهامات الكاذبة من زوجها، الذي حاول إلزامها بسداد أموال تتجاوز 400 ألف جنيه مقابل الطلاق. "هذا دفعني لرفع دعاوى قضائية ضده لإلزامه بسداد النفقات، لكن زوجي واصل سبي وقذفي، تاركًا إياي وأولادي نعيش في فقر شديد"، هكذا وصفت الزوجة حالتها المزرية التي عانت منها بسبب تعسف زوجها.
وقالت: "لقد دمر حياتي بشكل لا يمكن تصوره، وعاملني بشكل سيئ للغاية. كان يهددني بترك الأمور معلقه على ذمته، واستولى على المنقولات، وعندما رفضت العودة إلى منزل الزوجية بسبب تهديداته، لاحقني بدعاوى قضائية". كانت هذه التصرفات بمثابة صفعة قوية لها، لتؤكد أنها لا تستطيع العودة إلى تلك الحياة المليئة بالقلق والخوف.
في ختام حديثها، عبّرت الزوجة عن تصميمها على استعادة حقوقها وحقوق أولادها، مشددةً على أنها لن تتخلى عن المطالبة بالتعويض عن المعاناة التي مرت بها. "أنا هنا لأستعيد حريتي وكرامتي، ولتأمين مستقبل أولادي بعيدًا عن هذه الفوضى"، بهذه العزيمة القوية، اختتمت الزوجة قصتها أمام المحكمة، عازمة على خوض معركة قانونية لاستعادة حقوقها المهدرة.