وزير الري يعلن عن شراكة جديدة بين مصر والاتحاد الأوروبي لمواجهة تحديات الموارد المائية
شارك الأستاذ الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري فى فعاليات "منتدى الاستثمار فى المياه بين مصر والاتحاد الأوروبي". وذلك ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه.
وقد شهد المنتدى وبحضور الأستاذ الدكتور هاني سويلم ، توقيع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، والسفير كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، مبادرة "المرفق الأوروبي الأخضر" تحت مظلة "مبادرة فريق أوروبا".
وفى كلمته بالمنتدى، أشار الدكتور سويلم لبدء فصل جديد من التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي من خلال إطلاق مبادرة فريق أوروبا (TEI) ، والتي تمثل خطوة حيوية في مواجهة التحديات التي تواجه مصر لا سيما في قطاعي المياه والزراعة اللذان يعدان ركيزتان يعتمد عليهما فى تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
لقد كانت التعاون الطويل الأمد بين مصر والاتحاد الأوروبي أساسيًا في جميع الجوانب، ولقد شهدنا دعم الاتحاد الأوروبي في تعزيز مجالات هامة مثل رفع كفاءة الري، وإعادة استخدام المياه، وتقنيات معالجة المياه، ولقد ساهم هذا الدعم بشكل كبير في جهود مصر لمواجهة تحديات ندرة المياه والأمن الغذائي، وعزز قدرتنا على حماية الموارد الطبيعية وبناء القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية المتزايدة.
ولقد توج هذا التعاون بتوقيع "إعلان الشراكة المائية بين مصر والاتحاد الأوروبي" خلال فعاليات مؤتمر COP28 ، حيث يهدف هذا الإعلان لدعم الأمن المائي في مصر من خلال تحقيق الإدارة المستدامة للموارد المائية وتعزيز الحوار وتبادل الخبرات التي تعزز القدرات التكنولوجية والعلمية والإدارية في مصر والاتحاد الأوروبي، وبناء القدرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية استنادًا إلى مبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة، كما اتفقت مصر والاتحاد الأوروبي على مجالات التعاون على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية، مع الاعتراف باعتماد مصر الكبير على نهر النيل في ظل ندرة المياه، والتأكيد على الامتثال للقانون الدولي، وتطبيق مبدأ "عدم التسبب في الضرر" كمبدأ توجيهي في الصفقة الأوروبية الخضراء.
أما بالنسبة لمبادرة فريق أوروبا التي نطلقها اليوم على المستوى الوطني، فهي تعكس الشراكة القوية التي ستكون أساسية في التغلب على أكثر تحدياتنا حرجًا ومعالجة أولويات مصر في مجال تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز روابط التعاون المشترك .
وبينما نواجه آثار تغير المناخ ونمو السكان السريع، تصبح الإدارة المستدامة لمواردنا المائية أكثر أهمية، حيث توفر الخطة القومية للموارد المائية 2037، واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة لعام 2030 الإطار الذي ستعمل ضمنه هذه المبادرة، مما يضمن توافق جهودنا مع الأهداف الوطنية طويلة الأجل.
وعلى الرغم من أن مصر قد حققت تقدمًا ملحوظًا في مجالات مثل إدارة الموارد المائية وزياد المرونة للتكيف مع تغير المناخ، فإنه من الضروري الاعتراف بالتحديات التي نواصل مواجهتها والتى تتمثل فى الآثار السلبية لتغير المناخ والإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها الدول الواقعة فى منابع نهر النيل والتى تمثل تهديدًا خطيرًا للأراضي الزراعية وسبل العيش والمناطق الساحلية لدينا، مما يبرز الحاجة الملحة لزيادة الدعم لمصر.
وعلى المستوى القاري، قامت مصر بقيادة مشاورات قارية بشأن مبادرة فريق أوروبا TEI لضمان شموليتها والسعي لاستمرار وتوافق الجهود لمعالجة تحديات المياه والمناخ الملحة في أفريقيا من خلال تبني منظور أفريقي شامل، وتعزيز التعاون وفتح الحوار بين جميع الدول الأفريقية.
وعلى المستوى العابر للحدود، من الضروري ضمان أن تدعم TEI التعاون الشامل العابر للحدود بما يتماشى مع مبادئ القانون الدولي ورفض الإجراءات أحادية الجانب التي قد تزيد من هذه الصعوبات، والدعوة إلى نهج أكثر شمولية وتعاونًا لتحقيق حلول مستدامة على مستوى المنطقة تخدم مصالح الجميع.