خاص| رواج كبير في سوق الذهب المستعمل.. والشعبة تحذر: «لا تشتروه»
زاد الطلب بشكل كبير على شراء الذهب المستعمل خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لكون المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن للراغبين في الاستثمار، وزيادة قيمة أموالهم، وعادة ما يلجأ المواطنين والتجار إلى الاستثمار فيه -المعدن الأصفر- وبعيدًا عن شراء المشغولات الذهبية الجديدة أو السبائك، يتجه العديد منهم إلى الذهب المستعمل، نظرًا لمميزاته الاستثمارية، وذلك لانخفاض قيمة المصنعية وعدم وجود ضريبة أو دمغة في غالبية عمليات البيع والشراء.
وأصبح لشراء الذهب المستعمل في مصر سوق يشهد رواجًا ملحوظًا، خلال الفترة الأخيرة، سواء داخل بعض محال الذهب، أو من خلال تسويقه عبر صفحات خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وذلك تزامنًا مع ارتفاع أسعار الذهب الجديد، وبالتبعية ارتفاع سعر المصنعية والدمغة والضريبة.
ويكشف «مستقبل وطن نيوز» خلال السطور التالية، عالم الذهب المستعمل ، بداية من أماكن وطرق بيعه وأسعار مصنعيته ، وموقف شعبة شعبة الذهب والمجوهرات من هذه التجارة، وهي كالتالي:
اقبال كبير
لجأ عدد كبير من الراغبين في شراء الذهب إما بغرض الاستثمار، أو الزينة، إلى شراء الذهب المستعمل أو كما يطلق عليه التجار «الذهب الأدمون»، نظرًا لقلة تكلفة شراءه، وانخفاض أسعار المصنعية والضريبة، وذلك لتحقيق استفادة أكبر من فرق الأسعار.
أماكن بيع الذهب المستعمل في القاهرة
كشف أحد تجار الذهب، أن سوق الذهب المستعمل يشهد حالة من الرواج خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب، وبالتبعية ارتفاع أسعار المصنعية، مما جعل المشترين بهدف الاستثمار إلى التوجه نحو الذهب الأدمون -المستعمل-
وأوضح تاجر الذهب -رفض ذكر اسمه- أن عدد كبير من تجار الذهب يعملون في هذه التجارة، ولكن عدد منهم أصبح متخصص في تجارة الذهب المستعمل، أو أعطى له اهتمامًا كبيرًا أكثر من الجديد.
وتابع: «منطقة الصاغة في حي الحسين، هي واحدة من أشهر أماكن بيع وشراء الذهب المستعمل في القاهرة، حيث تضم عدد كبير من المحال والورش العاملة في تجارة الذهب المستعمل، بأسعار أقل من الأسعار السائدة في السوق، بسبب كثرة المحال وتنوعها».
وأشار تاجر المشغولات الذهبية، إلى أن شارعي خان الخليلي والمعز، معروفين بأنهما أماكن لبيع المجوهرات القديمة والمستعملة، وهما مكانين مفضلين لعشاق القطع النادرة.
مصنعية الذهب المستعمل
كشف أحد تجار الذهب المستعمل في محافظة الدقهلية، أنه إذا كان المحل مكتوب على لافتته عبارة «بيع الذهب المستعمل أو القديم» هيحسب ضريبة ودمغة ومصنعية على الذهب المستعمل، إما في حالة غير ذلك، تسير الأمور بشكل اجتهادي حسب التفاوض بينا التاجر والعميل.
شعبة الذهب: لا ننصح بشرائه
قال عمرو المغربي، عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن الشعبة لا تنصح المواطنين بشراء الذهب المستعمل، مضيفًا إنه عبارة عن بيع من الباطن، سواء تم منح العميل فاتورة شراء، أو لا.
وأكد المغربي في تصريحات خاصة لموقع «مستقبل وطن نيوز»، أنه لا يوجد سعر محدد سواء المصنعية أو الضريبة لـ الذهب المستعمل، حيث أنه لا يوجد مقاييس له.
وكشف عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، أسباب زيادة إقبال المواطنين على شراء الذهب المستعمل، قائلًا: «انخفاض المصنعية والضريبة والدمغة، أسباب زيادة الإقبال على شراء الذهب المستعمل».
وحذر عمرو المغربي، من عمليات شراء الذهب المستعمل، لعدة أسباب، من بينها:
- يكون متهالك نسبيًا وأكثر عُرضه للكسر.
- ضعف اللحامات.
- كما أن بعض من ضعاف النفوس قد يلجأون لخلط الذهب المستعمل بمواد أخرى، أو أعيرة أدنى.