سفير برلين بالقاهرة: 7 مليارات يورو حجم التبادل التجاري بين مصر وألمانيا
أكّد سفير ألمانيا في القاهرة، يورجن شولتس، أن مصر وألمانيا ترتبطان بعلاقات شراكة وصداقة متميزة نمت على مر السنين، على المستويين السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي والأكاديمي، مضيفًا أن التعاون بين البلدين وثيق وقائم على الثقة والتنوع بشكل مثير للإعجاب.
وتابع: لا يوجد تبادل أوثق مع أي بلد آخر في المنطقة مثلما نجده مع مصر في مجال السياسة الثقافية والتعليمية والمدارس ومجال الآثار والأبحاث، وفي الجامعات، مشيرًا إلى الجامعتين الألمانيتين المصريتين اللتين تضمان أكثر من 17,000 طالب، أو مشروع المائة مدرسة مصرية ألمانية.
واستطرد قائلاً: نما حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى ما يقرب من 7 مليارات يورو، كما تعد ألمانيا أحد أكبر خمسة شركاء تجاريين لمصر على مستوى العالم.
وتابع: الشركات الألمانية تعد شريكًا رئيسيًا في مشروعات البنية التحتية والطاقة الكبرى، وتساهم بشكل كبير في تحديث البلاد، كما أننا نقوم بشكل ثنائي وأيضًا في إطار الاتحاد الأوروبي بدعم أجندة الإصلاح التي تنتهجها الحكومة المصرية، وذلك بهدف تحسين الظروف الإطارية للشركات والمستثمرين الألمان في مصر.
وأضاف: لكن تعاوننا الاقتصادي ليس طريقًا ذا اتجاه واحد، ففي المستقبل القريب سيتم استيراد الهيدروجين "صنع في مصر" إلى ألمانيا، وتقديم الدعم لألمانيا في إزالة الكربون من صناعتنا.
كما أكّد أن مصر كانت ولا تزال واحدة من أكثر الوجهات التي تحظى بشعبية بين السائحين الألمان. فقد زار مصر في العام الماضي 1.5 مليون ألماني، مضيفا: تواجه مصر حاليًا درجة عالية من عدم الاستقرار على حدودها وفي المنطقة، فالوضع متوتر في ليبيا، والحرب الدائرة في السودان يستتبعها عواقب إنسانية كارثية.
وقال: تقدر ألمانيا تقديرًا كبيرًا الدور المسؤول الذي تقوم به مصر في القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه السفير الألماني مساء اليوم للاحتفال بيوم الوحدة الألمانية، بحضور ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا الألمانية، ومجموعة كبيرة من كبار المسؤولين وأعضاء البرلمان والسفراء والدبلوماسيين.
وتابع سفير ألمانيا قائلاً: إننا نحتفل اليوم بإعادة توحيد وطننا بشكل سلمي قبل 34 عامًا، حيث تم التغلب على انقسام أوروبا، وقد كنا في عام 1990 نأمل ونحلم بعالم مختلف وأفضل وأكثر سلامًا.