فرص واعدة للاستثمار الخليجي في الأسهم الصينية والعقارات
تستمر أسعار أسهم الشركات الصينية في تقديم فرص جذابة للصناديق والشركات والمستثمرين الخليجيين، على الرغم من القفزة التي حققتها في الأيام الماضية. ويرى كيلفين لام، الاقتصادي الأول في Pantheon Macroeconomics، خلال مقابلة مع برنامج "تقرير آسيا" على شاشة "الشرق"، أن هناك إمكانيات كبيرة للاستثمار في القطاع العقاري بالصين أيضًا.
صفقات قياسية من المستثمرين الخليجيين
وفقًا لبيانات بلومبرج، بلغت قيمة الصفقات التي أبرمتها شركات وصناديق خليجية في منطقة الصين الكبرى رقمًا قياسيًا وصل إلى 9 مليارات دولار خلال العام الحالي. وتظهر التوقعات احتمالات كبيرة لتدفق المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المتبقية من عام 2024، مما يعكس اهتمام المستثمرين الخليجيين بالسوق الصينية.
العوائد المتوقعة من الاستثمار في الأسهم الصينية
تتفق ريتا كوك، محللة بلومبرج إنتليجنس، على أن الاستثمار في أسهم الشركات الصينية قد يؤدي إلى عوائد جيدة. يشير لام إلى أن صعود الأسهم كان تاريخيًا، مما يجعل الفرصة على المدى القصير لجني الأرباح ممكنة، بالإضافة إلى إمكانيات النمو الكبيرة المتوقعة في القطاع العقاري خلال العامين أو الثلاثة القادمة.
استثمارات الأثرياء من الشرق الأوسط في الصين
بدأ المستثمرون الأثرياء من الشرق الأوسط في استثمار مبالغ قياسية من رأس المال في السوق الصينية منذ بداية عام 2024، في حين تتراجع بعض الشركات العالمية الأخرى عن الاستثمار في هذه السوق. وتشير التقارير إلى أن الصناديق الخليجية تواصل استراتيجيتها الاستثمارية، بالرغم من تذبذب بعض الأسواق.
ومن بين الصفقات الخليجية الأخيرة، كانت مساهمة جهاز أبوظبي للاستثمار في طرح أسهم "ميديا غروب" الصينية، حيث تجاوزت ارتفاعات أسهمها منذ بدء التداول في 17 سبتمبر الماضي 60%. كما شهد سهم "رونجشنج" للبتروكيماويات، الذي تمتلك "أرامكو السعودية" حصة 30% فيه، انتعاشًا ملحوظًا ليعوض الانخفاض الذي تعرض له سابقًا.
تغير اتجاه الاستثمارات إلى الصين
على عكس الشهور الماضية، تشهد الأسواق الصينية تدفق استثمارات جديدة من الهند واليابان، وهو تغيير بارز بعد الحزمة المالية والنقدية التي أعلن عنها بنك الشعب الصيني في الأسبوع الأخير من سبتمبر. وشملت هذه الحزمة تقليص سعر الفائدة وضخ سيولة كبيرة في سوق الأسهم، مما ساهم في جذب الاستثمارات نحو الأسواق المالية الصينية.
