جنوب أفريقيا تدين اغتيال حسن نصر الله والتصعيد في لبنان
أعربت جنوب إفريقيا عن "قلقها العميق" إزاء التصعيد الأخير في لبنان، وأدانت عمليات الاغتيال في الشرق الأوسط، وأبرزها اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله وقادة آخرين في لبنان، ويأتي هذا في أعقاب سلسلة من الهجمات الواسعة النطاق على أجهزة الاتصالات وغيرها من الأجهزة التي يستخدمها المدنيون في لبنان.
وقالت حكومة جنوب أفريقيا في بيان: "إن حجم الإصابات الناجمة عن هذه الانفجارات العشوائية أمر مقلق للغاية ويستحق إدانة شديدة من المجتمع الدولي، وتشكل مثل هذه الهجمات على المدنيين انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي"، وفقا لوكالة أنباء جنوب افريقيا الرسمية.
وتابع البيان: "تقدم جنوب أفريقيا تعازيها القلبية لأسر الضحايا وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل والكامل، إننا نقف متضامنين مع حكومة لبنان خلال هذه الأوقات الصعبة ونعرب عن دعمنا في أعقاب هذه الهجمات المستمرة".
واستمرت جنوب أفريقيا: "إن هذه الإجراءات تؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر بالفعل في الشرق الأوسط، ويبدو أنها تهدف إلى تقويض جهود السلام الإقليمية والدولية".
وطالبت حكومة جنوب افريقيا، محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المتعمدة من خلال تحقيق دولي شفاف، قائلة :"إن جنوب أفريقيا تدين بشكل لا لبس فيه هذه الاغتيالات المستهدفة وحملة القصف الأخيرة ضد لبنان، والتي أسفرت عن خسارة مأساوية لأكثر من 720 روحاً منذ تصاعد الصراع الأسبوع الماضي".
ووجهت جنوب أفريقيا دعوة عاجلة، إلى وقف إطلاق النار الفوري والالتزام بالقانون الدولي لمنع اندلاع حرب عسكرية إقليمية كبرى، والتي من شأنها أن تكون لها عواقب مدمرة على جميع البلدان المعنية.
أبو الغيط: انتهاك السيادة اللبنانية قد يوسع رقعة الصراع في المنطقة
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، عن تضامن الجامعة مع لبنان وشعبه في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، ودعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها، بخاصة تلك التي تستهدف المناطق المدنية.
وصرّح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، أن أبو الغيط يتابع بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان، وأنه يؤمن بقدرة اللبنانيين على الاستمساك بالسلم الأهلي والبُعد عن أي مماحكات أو تنازع طائفي.
وأدان أبو الغيط، بعبارة واضحة سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، التي أسقطت مئات الضحايا والشهداء، وخلّفت نحو مليون نازح، مشددًا على أن استباحة سيادة البلد على هذا النحو قد تؤدي إلى اتساع رقعة الصراع.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية، أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا وفق القرار 1701 الذي أعلنت الحكومة اللبنانية غير مرة التزامها به.
وأكد أن الشعب اللبناني عانى الكثير في السنوات الماضية، وأنه يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقوف إلى جواره ودعمه لتجاوز تلك المرحلة الخطرة.