رئيس «المركزي الألماني» يدعو إلى جهود إضافية لإنعاش الاقتصاد وسط ركود مستمر
أعلن رئيس البنك المركزي الألماني، خواكيم ناجل، عن الحاجة إلى جهود إضافية لإنعاش الاقتصاد الألماني الذي يعاني من الركود. في تصريحات أدلى بها يوم الأحد، قال ناغل إن الاقتصاد الألماني في حالة ركود حاليًا، وقد ينتهي العام بمعدل نمو يبلغ 0%، مع احتمال تسجيل معدل نمو أعلى أو أقل بقليل. وأكد ناغل على ضرورة التركيز على معالجة المشاكل الاقتصادية الهيكلية التي تواجه البلاد.
القضايا الأساسية للعمل عليها
أثناء حديثه في اليوم المفتوح للبنك المركزي في فرانكفورت، أوضح ناغل أن هناك قضايا أساسية تحتاج إلى معالجة. تشمل هذه القضايا البنية التحتية العامة، والتحول الرقمي، والتركيبة السكانية. وأضاف ناغل أنه يجب بذل جهد كبير للتعامل مع هذه القضايا لضمان استقرار الاقتصاد.
وأشار ناغل إلى مشكلة شيخوخة السكان كأحد التحديات الكبرى التي تواجه ألمانيا. وقال إن البلاد تحتاج إلى التفكير في كيفية جذب الأشخاص المؤهلين لشغل الوظائف، خاصةً في ظل المشاكل الديموغرافية الواضحة التي تعاني منها.
الانكماش الاقتصادي في الربع الثاني من 2024
انكمش الاقتصاد الألماني بشكل غير متوقع في الربع الثاني من عام 2024، مما أثار قلق الاقتصاديين بشأن آفاق النمو للعام الكامل. تتوقع التوقعات الاقتصادية نموًا سنويًا لا يتجاوز 0.1%. وقد زادت من تفاقم الوضع التقارير الواردة من قطاع صناعة السيارات، بما في ذلك تحذيرات من شركة "فولكس واجن" بشأن احتمال إغلاق بعض مصانعها.
التحديات الاقتصادية والحلول
أكد ناغل أنه لا توجد "حلول سريعة أو سهلة" للتحديات الحالية. وأوضح أن التقدم الاقتصادي والقدرة التنافسية تتطلب جهدًا مشتركًا من جميع الأطراف المعنية. وحذر من التصورات التي تعتقد أن هناك حلولاً بسيطة للأزمات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن تنفيذ مثل هذه الحلول قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات بدلاً من حلها.
واختتم ناغل تصريحاته بالتأكيد على أن الحلول السريعة ليست مجدية، وأن تنفيذ الاقتراحات البسيطة قد يفاقم من الوضع الاقتصادي. وأشار إلى أهمية تقديم حلول فعالة ومستدامة بدلاً من الاعتماد على مقترحات غير مدروسة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.