الصين تفتح أبواب التصنيع والرعاية الصحية للاستثمار الأجنبي.. إجراءات جديدة لتعزيز النمو الاقتصادي
تعتزم الصين اتخاذ خطوات كبيرة لفتح قطاع التصنيع بالكامل أمام الاستثمارات الأجنبية، مما يعكس جهودها المستمرة لإنعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم. اعتبارًا من الأول من نوفمبر المقبل، ستقوم بكين بإزالة آخر القيود المتبقية على الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، بما في ذلك تقليص قائمة المجالات التي يُحظر على المستثمرين الأجانب دخولها. يشمل هذا التغيير القيود الثانوية نسبياً، مثل متطلبات سيطرة الأغلبية الصينية على مصانع الطباعة وحظر الاستثمار في إنتاج الأدوية العشبية الصينية.
تحفيز الاستثمارات الأجنبية في قطاع الخدمات
وفي خطوة تتماشى مع أهدافها الاقتصادية الأوسع، تعهدت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية بتعزيز التوسع والانفتاح في قطاع الخدمات وتشجيع الاستثمارات الأجنبية فيه. وأوضحت اللجنة أن السلطات تدرس تعديلات محتملة على السياسات، مع التركيز على جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى هذا القطاع. هذه الجهود تهدف إلى تحقيق نمو مستدام في الاقتصاد الصيني وتعزيز بيئة الاستثمار.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الصين ستبذل جهوداً منسقة بين الوكالات الحكومية لتحفيز الاستثمارات الخاصة، حيث يواجه اقتصادها صعوبة في تحقيق الاستقرار والنمو. من المتوقع أن تشمل هذه الجهود تحسين بيئة الأعمال وتعزيز التسهيلات الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة.
فتح قطاع الرعاية الصحية أمام المستثمرين الأجانب
على صعيد منفصل، أعلنت الصين عن سياسات جديدة لفتح قطاع الرعاية الصحية أمام المستثمرين الأجانب بشكل أوسع. وفقاً لبيان صادر عن وزارة التجارة، سيُسمح لرأس المال الأجنبي بالاستثمار في تطوير وتطبيق التقنيات المتعلقة بالخلايا الجذعية، وتشخيص الجينات وعلاجها في مناطق التجارة الحرة التجريبية في بكين، وشنغهاي، وقوانغدونغ، وهاينان. وستتمكن المنتجات التي يتم تسجيلها وتسويقها والموافقة عليها من استخدامها على مستوى البلاد.
وستسمح الحكومة الصينية أيضاً بإنشاء مستشفيات مملوكة بالكامل للأجانب في عدة مدن رئيسية، بما في ذلك بكين، وتيانجين، وشنغهاي، ونانجينغ، وسوتشو، وفوتشو، وغوانغزو، وشنتشن، وجزيرة هاينان. ومع ذلك، لا يزال غير مسموح بالاستحواذ على المستشفيات والمرافق العامة التي تقدم الطب الصيني التقليدي. ستدخل هذه السياسة الجديدة حيز التنفيذ بشكل فوري، مما يوفر فرصاً جديدة للمستثمرين الأجانب في القطاع الصحي الصيني.
