رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صحيفة صينية: على هامش "فوكاك".. مساعٍٍٍٍٍ أفريقية لإبرام صفقات تجارية مع الصين

نشر
المنتدى الصيني -
المنتدى الصيني - الأفريقي

ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"الصينية أنه على هامش المنتدى الصيني - الأفريقي المنعقد في بكين يهدف العشرات من الزعماء الأفارقة المشاركين في المنتدي لتأمين تمويل مشروعات البنية التحتية والصفقات التجارية.


وقالت الصحيفة -في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم "الثلاثاء"- إن عشرات الزعماء الأفارقة يلتقون في العاصمة الصينية للمشاركة في المنتدى الصيني - الأفريقي "فوكاك" المقرر أن يبدأ يوم غد "الأربعاء" ويستمر ثلاثة أيام،ويسعى الكثير من الزعماء الأفارقة المشاركين لإبرام صفقات تجارية مع الصين وتأمين تمويل مشروعات البنية التحتية في بلدانهم.


ومن بين هؤلاء الزعماء تتوقع الصحيفة الصينية أن يجدد الرئيس الكيني ويليام روتو طلب التمويل من بكين لإكمال قسم من خط سكك حديدية تموله الصين يربط كينيا بدول أخرى في شرق أفريقيا،وقد توقف العمل في هذا الخط منذ خمس سنوات على الحدود بين كينيا وأوغندا إذ تناضل الدولتان لسداد ديونهما.


ويسعى الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا إلى توقيع صفقات بشأن التجارة وتوسيع الوصول إلى السوق، ومن المتوقع أن توقع الرئيسة التنزانية سامية حسن اتفاقيات قروض جديدة مع بكين.
أما من الجانب الصيني فترجح "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن تستخدم بكين منتدى "فوكاك" لطلب الدعم الأفريقي وتعزيز العلاقات في ظل تنافسها الجيوسياسي المتزايد مع الولايات المتحدة وأوروبا.


وقال ديفيد شين المتخصص في العلاقات الصينية الأفريقية وأستاذ في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن إن القادة الأفارقة الزائرين سيحثون الصين على أخذ المزيد من صادراتهم لتنويع ومعالجة العجز التجاري الكبير.


وتوقع شين أن يسعى المسئولون الأفارقة أيضا إلى نقل المزيد من التكنولوجيا من الصين إلى بلادهم وكذلك المزيد من الاستثمار وخاصة في قطاع التصنيع،بالإضافة إلى ذلك قال شين إن "الدول الأفريقية المثقلة بالديون للصين ستسعى إلى تسهيل شروط القروض المستحقة".


وذكرت وزارة الخارجية الصينية أنه خلال القمة من المقرر عقد أربعة اجتماعات حول حوكمة الدولة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلام والأمن ومبادرة الحزام والطريق.


يذكر أن القمة التي تعقد كل ثلاث سنوات هي منصة رئيسية للصين للتواصل مع أفريقيا،وشهدت سابقا تعهدات مالية ضخمة من بكين لدعم مشروعات البنية التحتية الكبيرة، ويشارك في المنتدى العديد من القادة الأفارقة لمناقشة القضايا التي تؤثر على الجانبين.


وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لأكثر من عقد من الزمان، كما قدمت الصين قروضا تزيد قيمتها على 182 مليار دولار إلى الدول الأفريقية بين عامي 2000 و2023، والتي تم استخدامها في بناء مشروعات ضخمة مثل الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة والسدود الكهرومائية، كما سعت الصين إلى لعب دور أكبر في محاولة إنهاء الحروب الأهلية والصراعات في القارة الأفريقية.
وقال شين إنه يتوقع أن تسعى بكين للحصول على دعم أفريقي لموقفها العالمي وقبول سياساتها بشأن القضايا المحلية مثل حقوق الإنسان وكذلك بحر الصين الجنوبي، وقال إن الصين ستبحث أيضا عن إعادة تنظيم علاقتها الاقتصادية مع أفريقيا بحيث تعتمد بشكل أقل على القروض الكبيرة وأكثر على الاستثمار الصيني في أفريقيا.
وأضاف شين "كما ستؤكد الصين حرصها على التعاون مع الجانب الأفريقي في مجال الطاقة الخضراء، ومبادرات التدريب وبناء القدرات، والخطوات الرامية إلى تحسين الأمن للمصالح الصينية في أفريقيا".
 

عاجل