«فوكاك» تدعو قادة العالم للعمل معًا لبناء عالم مفتوح وشامل يعمه السلام الدائم
دعا رؤساء الدول والحكومات والوفود من الصين و53 دولة إفريقية ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، اليوم الخميس، دول العالم للعمل معًا لبناء عالم مفتوح وشامل يعمه السلام الدائم والأمن الشامل والازدهار المشترك، كما أكدوا على أهمية معالجة الديون الإفريقية.
وأكد القادة الصينيون والأفارقة في البيان الختامي لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حسبما أوردت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس دعمهم التام لرؤى ومبادرات بناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية، والتعاون عالي الجودة في مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية.
وحث القادة المشاركون في القمة المنعقدة بالعاصمة الصينية، بكين، تحت شعار "التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني-أفريقي رفيع المستوي بمستقبل مشترك"، دول العالم للعمل معًا لتعزيز الحوكمة العالمية القائمة على التشاور الواسع والمساهمة المشتركة والفوائد المتبادلة وتطبيق القيم المشتركة للبشرية وبناء نوع جديد من العلاقات الدولية والعمل على إرساء مستقبل مشرق من السلام والأمن والازدهار والتقدم.
كما أشادت الصين بتسارع إفريقيا في التكامل الإقليمي والتنمية الاقتصادية من خلال تنفيذ خطة العمل العشرية الأولى لأجندة 2063، وتدشين الخطة العشرية الثانية.
ومن جانبها، ثمنت إفريقيا دعم الصين لإطلاق الخطة العشرية الثانية، مع العلم بأن الصين أعربت عن استعدادها لتعزيز التعاون مع إفريقيا في المجالات ذات الأولوية المحددة في الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063.
وأكد رؤساء الدول أنهم يعتزمون العمل معًا على تنفيذ التفاهمات المشتركة المهمة التي تم التوصل إليها في الاجتماع رفيع المستوى الذي تمحور حول "تعزيز تبادل الخبرات في الحوكمة واستكشاف مسارات التنمية نحو التحديث".
وقال القادة المشاركون في القمة: "نعتقد أن تعاون الصين وإفريقيا في دفع عجلة التحديث هو المهمة التاريخية ونداء العصر لبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى بمستقبل مشترك".
وأشاد الجانب الإفريقي بالدورة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني العشرين التي عُقدت في يوليو من هذا العام، ويعتقد أن الخطط المنهجية الموضوعة في الجلسة لتعميق الإصلاحات الشاملة ستوفر المزيد من الفرص التنموية لدول العالم بما في ذلك الدول الإفريقية.
وأكدت الصين وإفريقيا، بحسب البيان الختامي للقمة، التزامهما بدعم كل منهما الآخر في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية. وجددت إفريقيا التزامها بمبدأ "الصين الواحدة"، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وأقر الطرفان بأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التنمية، هو قضية مشتركة للبشرية جمعاء، مع التأكيد على معارضتهما لتسييس أجندة حقوق الإنسان وتسييس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وآلياته.
وأكدت الصين دعم البلدان الإفريقية في زيادة تأثيرها ودورها في الحوكمة العالمية، فيما أشادت إفريقيا بالصين باعتبارها أول دولة تدعم انضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين، ودعت الصين وإفريقيا إلى عالم متعدد الأقطاب عادل ومنظم، مع تأكيدهما على أهمية حماية النظام الدولي القائم على القانون الدولي.
وشجعت الصين وإفريقيا على العولمة الاقتصادية التي تلبي احتياجات جميع الدول، ودعتا إلى إصلاح النظام المالي الدولي وتحسين تمويل التنمية لدول الجنوب العالمي.
وأشادت الصين باستضافة أوغندا لقمة حركة عدم الانحياز التاسعة عشرة وقمة "مجموعة الـ77 والصين" الثالثة، وتعرب عن دعمها لمزيد من التعاون مع دول الجنوب العالمي.
وأكد الجانبان اعتزامهما العمل معًا على تنفيذ التفاهمات المهمة لتعزيز التعاون عالي الجودة في الحزام والطريق وبناء منصة تنموية للتحديث.
وكجزء من أجندة التنمية الإفريقية، تقف الصين على أهبة الاستعداد لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في تنفيذ برامج البنية التحتية والتنمية الصناعية.
وشددت الصين وافريقيا على أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في تعزيز التنمية الاقتصادية لإفريقيا.