«حزب الله»: «ردنا تأخر على إسرائيل لتجنب الفشل.. ولاستنزاف العدو اقتصاديًا»
قال الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله الأحد، إن الحزب أعلن التزامه بالرد على «العدوان الغاشم» على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو، والذي أسفر عن سقوط القائد العسكري للحزب فؤاد شكر لـ«لتثبيت المعادلات التي بذلت من أجلها التضحيات خلال عقود من الزمن، وهذا أمر لم يكن يمكن أن نتسامح فيه على الإطلاق».
وذكر في كلمة متلفزة أن أسباب تأخر رد حزب الله على القصف الإسرائيلي كان بسبب حجم الاستنفار الأمني والاستخباري والميداني الإسرائيلي والأميركي، والذي «كان في ذروته ما كان يعني أن العجلة ستؤدي إلى الفشل».
وأضاف أن التأخير هو «عقاب للعدو»، إذ انخفض سوق الأسهم لديهم، معتبراً أن «الاستنفار والاستنزاف الاقتصادي كان مفيداً أن يستمر لبعض الوقت، وهو سيستمر».
وتابع: «كانت هناك حاجة لبعض الوقت للدراسة والتشاور، بشأن هل يرد محور المقاومة بشكل كامل أم نرد بشكل منفرد، كما أنه عندما اقتربنا من حل هذه المشكلة، أعلنوا مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، فتريثنا لمنح الفرصة لتلك المفاوضات».
وأشار إلى أن «هدفنا من كل هذه التضحيات هو وقف العدوان على غزة».
وقال إنه «بعد كل هذا الوقت تبين أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يضيف المزيد من الشروط، والأميركيين يتماهون معه، وهو ما لم يعد ممكناً معه التأخير أكثر من هذا».
وبين أنه «بعد الدراسة قررنا أن نرد بشكل منفرد لاعتبارات وحكم لا نحتاج إلى ذكرها الآن، وأن يقرر كل طرف في المحور كيف يرد، كما أن المفاوضات تبين أنها طويلة والتعقيدات متعددة وأفقها غير واضح».
وتابع: «جميعنا نعرف، لو الأميركيين كانوا صادقين في وقف العدوان، نعرف أن أميركا قادرة على فرض وقف العدوان، ولكنهم يدللون نتنياهو في جريمته».
وذكر أن الحزب «قبل تحدي العمل في ظل الاستنفار القائم، لأنه رغم مضي أسابيع فالاستنفار لا يزال قوياً ومستمراً، وقد يستمر لأسابيع وأشهر ونحن لا يوجد لدينا كمقاومة مصلحة في تأخير الرد لاعتبارات المقاومة واعتبارات الوضع الداخلي والأجواء المحيطة، والحرب النفسية التي يشنها كثيرون ويشارك فيها كثيرون».
وأضاف: «بعد التشاور وأخذ تلك الاعتبارات بعين النظر قررنا أن يكون الرد اليوم الأحد».