مصر تتطلع للتعاون مع اليابان في الذكاء الاصطناعي
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، أن الدولة المصرية قطعت شوطًا طويلًا لتوفير بنية تحتية داعمة لتطوير تكنولوجيا المعلومات، وجذب الاستثمارات في هذا المجال الحيوي والمهم.
جاء ذلك، خلال لقاء عقده وزير الخارجية، اليوم الجمعة، مع كونو تارو، وزير الرقمنة الياباني، خلال عشاء عمل على هامش تواجده في طوكيو للمشاركة في الاجتماع الوزاري لـ «التيكاد».
الرقمنة والاتصالات
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن لقاء وزير الخارجية بالمسؤول الياباني استهدف الدفع بمجالات التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والياباني، وتعزيز استفادة مصر من الخبرات اليابانية ودورها الريادي في مجال الرقمنة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
في هذا السياق، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية ذات الصلة، مؤكدًا أهمية أن تنعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليابان على مختلف مجالات التعاون بين الدولتين الصديقتين، وخص بالذكر التعاون في مجال الشركات الناشئة باعتبارها قاطرة الاقتصاديات العالمية، بما في ذلك الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
كما أكد أن التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال المهم من شأنه إطلاق الإمكانيات الكامنة لقطاع الشركات الناشئة المصري والياباني، وفتح آفاق غير مسبوقة للتعاون بين الجانبين، معربًا عن استعداد مصر لتدشين مختلف آليات التعاون المؤسسي لهذا الغرض، بهدف تحقيق المنفعة المشتركة للجانبين.
الذكاء الاصطناعي
وأعرب وزير الخارجية عن تطلع مصر للتعاون مع اليابان في مجال الذكاء الاصطناعي، بمختلف جوانبه التنظيمية والفنية والتطبيقية، من خلال التنسيق المتبادل فيما يتعلق بمدونة السلوك والقواعد التنظيمية الجاري صياغتها لحوكمة الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أهمية وجود إطار أخلاقي لتلك الاستخدامات، والحيلولة دون استخدامها لأغراض تخريبية.
من جانبه، أعرب الوزير الياباني عن تقديره للمسار الإيجابي والمتميز للعلاقات المصرية اليابانية خلال السنوات الماضية.
الأوضاع الإقليمية
وحرص الوزير الياباني، على الاستماع لتقييم وزير الخارجية بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة وجهود الوساطة المصرية من أجل وقف إطلاق النار ونزع فتيل الأزمة؛ تفاديًا لتوسيع رقعة الصراع في الإقليم، منوهًا بتقدير الجانب الياباني لدور مصر المحوري في المنطقة باعتبارها ركيزة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار، إلى أن الحوار العربي الياباني يكتسب أهمية خاصة في الوقت الجاري، على ضوء التطورات المتلاحقة التي يشهدها الإقليم.