«الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» يحذر من التدمير الممنهج للمنظومة الصحية في غزة
حذر مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، من التدمير الإسرائيلي الممنهج للمنظومة الصحية في قطاع غزة، مؤكدا تفاقم الوضع الإنساني جراء تعمد الاحتلال تعطيل العمل داخل المستشفيات واستهدافها بشكل مستمر وعرقلة إدخال المستلزمات الطبية والأدوية إلى القطاع.
وحمل المغبط - في تصريح خاص لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم الجمعة- الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن انتشار الأمراض والأوبئة وخروج الوضع الصحي عن السيطرة مع استمرار العدوان والاستهداف الممنهج لجميع المستشفيات في غزة.
واستنكر المسؤول الحقوقي بشدة وقوف بعض الدول ـ لم يسميها ـ بجانب إسرائيل وتزويدها بالذخائر والسلاح لارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني دون رقيب أو حسيب، مما يجعلها قادرة على الاستمرار في العدوان وتجاهل جميع القرارات الصادرة من المجتمع الدولي.
وطالب المغبط بضرورة تسليم معبر رفح البري إلى السلطات الفلسطينية من جديد وإنهاء الحصار الإسرائيلي عليه للسماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية التي تتعسف سلطات الاحتلال بإدخالها من المعابر الأخرى مع القطاع وبالتالي تعجز جميع المنظمات الإنسانية والمستشفيات في تقديم أي خدمة لأهالي غزة؛ مما أدى إلى تدهور الأوضاع على كافة المستويات.
وحول اللقاحات التي تنوي الوكالة الأممية "الأونروا" تطعيم أطفال غزة بها نهاية الشهر الجاري جراء تفشي فيروس شلل الاطفال في جميع مناطق القطاع.. توقع المغبط إمكانية عرقلة قوات الاحتلال إدخال هذه اللقاحات وتطعيم أطفال غزة بها في إطار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وعلى خلفية المخطط الإسرائيلي منذ بداية الحرب لتصفية "الأونروا" جراء دعمها المتواصل لأهالي غزة.
ودعا المسؤول الحقوقي الدول التي تعرقل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية إلى التوقف عن ذلك والسماح بالنظر لطلبات المدعي العام التي يتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق أحداث السابع من أكتوبر والحرب على غزة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إلزام المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ جميع القرارت الدولية الصادرة بشأن غزة.