تفاصيل خطة «التعليم» لمواجهة السناتر والكتب الخارجية وإلغاء اللغة الثانية والفلسفة وتحديث مادة التاريخ
أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على وجود خطة لتطوير المناهج تهدف إلى تغيير نظام العملية التعليمية بما يتماشى مع استراتيجية مصر 2030. وأوضح أن النظام التعليمي الحالي يواجه عدة تحديات، أبرزها تقسيم المحتوى العلمي على مدى ثلاث سنوات دراسية، مما يجعل الطالب في الصف الأول الثانوي يدرس 14 مادة خلال العام الدراسي. هذا الوضع أثار الحاجة لتطوير المنهج بحيث يكون أكثر فعالية وتركيزاً.
أزمة الحضور في الثانوية العامة
في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، تناول أيمن بهاء الدين مشكلة ضعف حضور الطلاب في المدارس الثانوية. وأكد أن بعض المدارس كانت تعاني من نقص الحضور بشكل ملحوظ، وذلك بسبب عدم وجود تعليم فعلي في المدارس والاعتماد الكبير على الدروس الخصوصية. هذه المشكلة أدت إلى وضع نظام جديد يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتقليل الاعتماد على السناتر التعليمية.
مظلومية معلمي الثانوية العامة
استعرض أيمن بهاء الدين أيضًا وضع معلمي الثانوية العامة، مشيرًا إلى أنهم يعانون من ضغط كبير نتيجة لاستحالة تغطية المنهج الدراسي الطويل في وقت قصير. وأوضح أن الوزارة قررت تغيير منهج الثانوية العامة ليواكب أفضل 20 نظامًا تعليميًا عالميًا من دول مثل أمريكا وإنجلترا والصين وكوريا وسنغافورة وفنلندا، وذلك لتحسين جودة التعليم وتخفيف الضغط عن المعلمين.
هيكلة الثانوية العامة وتعديل المناهج
أكد نائب وزير التعليم أن الخبراء في الوزارة اكتشفوا عدم وجود دولة تقوم بتدريس 32 مادة في الثانوية العامة. لذلك، تم العمل على إعادة هيكلة الثانوية العامة بشكل يركز على توزيع المحتوى بشكل أكثر فعالية من خلال التدريب الجيد والتطبيق العملي للمواد. هذه الهيكلة لا تعني إلغاء أي مادة، بل تهدف إلى التركيز على محتوى تعليمي أكثر تركيزًا وملاءمة لاحتياجات الطلاب.
دراسة الرياضيات في الأقسام الأدبية
أوضح أيمن بهاء الدين أهمية دراسة مادة الرياضيات لطلاب القسم الأدبي، مشيرًا إلى أنها ضرورية لطلاب العلوم الاجتماعية والتطبيقية، ولمن يرغب في دراسة الإعلام، حيث أن الإحصاء يعد جزءًا أساسيًا من المحتوى العلمي. كما أشار إلى أن الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي تعتمد على المحتويات البيانية الذكية، مما يجعل دراسة الرياضيات أمرًا حيويًا.
إلغاء المادة الأجنبية الثانية
بشأن إلغاء المادة الأجنبية الثانية، صرح أيمن بهاء الدين أن محتوى اللغة الثانية الذي يُدرس حالياً يكون قليل التجربة وغالباً ما يُنسى إذا لم يتم التخصص فيه خلال الجامعة. وأوضح أن الهدف من إلغاء هذه المادة هو التركيز على التعليم الحقيقي وتقديم تعليم فعّال في المدارس وفق الأسس العلمية.
موقف السناتر والدروس الخصوصية
تحدث أيمن بهاء الدين عن موقف السناتر والدروس الخصوصية في ظل النظام الجديد للثانوية العامة، مبينًا أن الدروس الخصوصية لا تفيد الطلاب بشكل كبير لأن غالبية المدرسين غير متخصصين تربويًا. وأكد أن الوزارة تسعى لتطوير المعلمين من جميع النواحي، وأن النظام الجديد يهدف إلى القضاء على ظاهرة السناتر والدروس الخصوصية.
تحديث محتوى مادة الفلسفة
أكد أيمن بهاء الدين أن مادة الفلسفة لم تُلغَ، بل تم تدريسها بشكل مكثف في الصف الأول الثانوي للقسمين العلمي والأدبي. كما أشار إلى أن مواد العلوم المتكاملة، مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء والديناميكا، تم دمجها بمدلولات علمية قوية دون حذف أي جزء من المنهج. وأضاف أنه تم إعادة ترتيب محتوى مادة الفلسفة لتسهيل فهمها من قبل الطلاب.
تطوير الكادر التعليمي والتعاقد مع معلمين جدد
كشف أيمن بهاء الدين عن زيادة عدد المدرسين سنويًا من 30 ألفًا إلى 50 ألف معلم، مع تقديم مكافآت مالية إضافية للمعلمين الذين يدرسون حصصًا إضافية. كما سيتم التعاقد مع 50 ألف معلم سنويًا، بالإضافة إلى الاستفادة من المدرسين المحالين إلى المعاش في المنظومة التعليمية الجديدة. وبيّن أن التعليم الفني يهدف إلى تأهيل الطلاب بشكل مباشر لسوق العمل.