4.2 مليار دولار.. إجمالي استثمارات صندوق الثروة النرويجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنهاية يونيو
أضاف صندوق الثروة النرويجي إلى حيازاته في المغرب هذا العام، أسهماً في أكبر مجموعة بنكية وأول شركة مُشغلة للمستشفيات الخاصة في المغرب، لتصبح استثماراته في البلاد تشمل في نهاية النصف الأول من السنة، 6 شركات مُدرَجة.
بلغت حيازات أكبر صندوق سيادي في العالم بأسهم هذه الشركات 25.3 مليون دولار في نهاية يونيو، بزيادة 71.51% مقارنةً بنهاية العام الماضي، بحسب التقرير نصف السنوي للصندوق.
تأسس الصندوق النرويجي في تسعينيات القرن الماضي لاستثمار عوائد النفط والغاز النرويجية في الخارج، وهو معروف أيضاً باسم البنك النرويجي لإدارة الاستثمار.
التجاري وأكديطال
أصبح الصندوق هذا العام مالكاً لأسهم بقيمة 3.4 مليون دولار في "التجاري وفا بنك"، أكبر مجموعة بنكية في المملكة ولديها فروع عدة في دول أفريقية، كما اشترى أسهماً بقيمة 1.6 مليون دولار في "أكديطال" وهي أكبر شركة مُشغلة للمستشفيات الخاصة في المملكة.
ارتفعت قيمة الصندوق إلى 1.6 تريليون دولار في النصف الأول، وحقق عائداً بنسبة 8.6%، وتنال استثمارات الأسهم معظم تركيزه بحصة تناهز 72%، بحسب ما أعلنه رئيسه التنفيذي نيكولاي تانغن مؤخراً في مؤتمر صحافي.
استثمر الصندوق في السنوات الأخيرة في 4 شركات مغربية أخرى، وهي "إتش بي إس" (HPS) المتخصصة في حلول الدفع، وشركة "لابيل في" (LabelVie) التي تدير متاجر كبرى تحمل علامة "كارفور" الفرنسية، إضافة إلى شركة "أولماس" للمياه المعدنية، وشركة "تأمين الوفاء".
4.2 مليار دولار عربياً
بنهاية يونيو، بلغت قيمة الأسهم التي استثمر فيها الصندوق في 6 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حوالي 4.2 مليار دولار، وسجل المغرب أكبر زيادة من حيث حجم الاستثمارات، بينما كان أكبر تراجع في البحرين بنحو 67.9% مقارنةً بنهاية العام الماضي.
تتركز أكثر من نصف استثمارات الصندوق النرويجي بالأسهم العربية في الإمارات بنحو 2.3 مليار دولار، بزيادة 7.7% مقارنة بنهاية العام الماضي. ويحتل المغرب المرتبة الخامسة عربياً، بينما تحتل قطر المرتبة الثانية تليها الكويت ثم مصر.
قال نيكولاي تانجن، في بيان صحافي: "حققت استثمارات الأسهم عائداً قوياً للغاية في النصف الأول من العام، وكانت النتيجة مدفوعة بشكل أساسي بأسهم التكنولوجيا بسبب الطلب المتزايد على حلول جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي".
تتركز استثمارات الصندوق في الأسهم على حوالي 9000 شركة في 72 دولة على رأسها "أبل" و"نستله" و"مايكروسوفت" و"سامسونغ"، فيما يتم استثمار جزء آخر في السندات، إضافة إلى العقارات والبنية التحتية للطاقة المتجددة.