السفيرة الأمريكية بالقاهرة: الإرث الثقافي يثبت أن مصر هي أم الدنيا
قالت سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة هيرو جارج، إن الإرث الثقافي الذي تعبر عنه القاهرة التاريخية لا يمكن إنكاره، كما أنه يثبت أن مصر هي أم الدنيا.
وأكدت السفيرة الأمريكية - خلال مشاركتها اليوم الأحد في الاحتفال بمشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية - المسئولية المشتركة لضمان استمتاع الأجيال القادمة بالتاريخ والحضارة.
وأوضحت أن الحكومة الأمريكية تتعاون - بكل فخر - مع مصر بما يسهم في تحقيق جهودها ومساعيها للحفاظ على إرثها الثقافي وآثارها العريقة، مشيرة إلى أن الحكومة الأمريكية قدمت 140 مليون دولار للحفاظ على الآثار المصرية، والتي تؤكد أن الحفاظ على الإرث الثقافي والمواقع الأثرية هي مسئولية نتشاركها سويًا.
وأشارت إلى ما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من موارد كثيرة لإعادة ترميم وتأهيل المواقع الأثرية المصرية؛ لتعزيز الإرث الثقافي والتنوع الثقافي المصري، موضحة أن مصر كانت أول دولة توقع على اتفاقية ثقافية ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016.
وتابعت: "اليوم يتم الاحتفال بالاستثمارات الأمريكية بالقاهرة التاريخية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار"، لافتة إلى أنه تم من خلال هذا التعاون تطوير حافظة الاستثمار في تطوير المواقع الأثرية في مصر؛ لتعزيز السياحة الثقافية والحفاظ على الآثار المصرية وإعادة استخدامها وتأهيلها.
وأكدت أن هذه الشراكة والتعاون حقق نجاحًا كبيرًا، حيث جرت إزالة 40 طن أتربة من منطقة السلحدار، وتأهيل المنطقة المحيطة من خلال مجهودات الترميم التي تمت بها؛ لتكون جاهزة لاستقبال السائحين والزائرين، لافتة إلى أن أغلبية العاملين في هذا المشروع كانوا من السيدات.
وأضافت أن القاهرة التاريخية هي قطاع يعبر عن الاستثمارات السياحية المصرية وما تم من أعمال تطوير سيسهم في أن تصبح مصر دولة منافسة في السياحة الثقافية، منوهة بأن ترميم هذا الموقع الذي سيصبح قلب التنمية المجتمعية والسياحية والثقافية سيجذب الاستثمارات والمستثمرين، وكذلك استعادة المهارات المصرية والأعمال اليدوية وريادة الأعمال والرواد الجدد الذين يعززون من التجربة السياحية والثقافية.
وأعربت السفيرة الأمريكية عن تطلعها لرؤية هذه المنطقة وهي تستعيد رونقها من جديد، لافتة إلى أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية شركاء استراتيجيين يحرصون على الاستثمار في البلدين سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل.
ووجهت الشكر لكل من ساهم في هذا المشروع وإنجاحه من الشركاء من الحكومة المصرية وجهات القطاع الخاص والشركاء التنفيذين والإدارة المتكاملة ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء المجتمع المحلية وجهودهم في إرساء نموذج التنمية المستدامة.