قصور الثقافة تختتم الملتقى 17 لفتيات المحافظات الحدودية «أهل مصر» بالإسكندرية
اختتمت مساء الثلاثاء، بقصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية فعاليات الملتقى الثقافي 17 لثقافة وفنون المرأة والفتاة بالمحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، والذي أطلقته الهيئة العامة لقصور الثقافة، الثلاثاء الماضي تحت شعار "يهمنا الإنسان"، برعاية دكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
استضاف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح، إلى جانب عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
وأكد الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الملتقيات والأسابيع الثقافية لأبناء المحافظات الحدودية المنفذة ضمن البرنامج الرئاسي "أهل مصر" تلقى اهتماما بالغا من الدولة ممثلة في وزارة الثقافة كونها ترسخ قيم العدالة الثقافية وتتيح الوصول بالخدمات الثقافية والفنية للمناطق الأكثر احتياجا، لافتا إلى أن تلك الفعاليات تعمل على تحقيق خطوات كبيرة في استراتيجية بناء الإنسان، ويدل التنوع الثقافي على ثراء البيئة المصرية.
من جانبها، أكدت دكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، أن المحافظات الحدودية تزخر بالمواهب الحقيقية والقدرات المميزة في كافة المجالات، مشيرة إلى أن إقامة مشروعات لأبناء المحافظات الحدودية من شأنه استثمار طاقاتهم وإبداعاتهم.
تضمن حفل الختام افتتاح معرض نتاج الورش الحرفية التي تم تنفيذها على مدار أيام الملتقى، وعرض فيلم تسجيلي إعداد فريق الملتقى عن حصاد الفعاليات، إلى جانب عرض مسرحي، وإلقاء قصائد شعرية، وعرض بلغة الإشارة قدمه ضعاف السمع والصم والبكم.
شارك في الحفل فرقة أوبرا عربي، تدريب الفنان محمد مصطفى، وفرقة بورسعيد للفنون الشعبية تدريب وتصميم محمد أبو صالح.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين في الملتقى ومدربي الورش والإدارات المعاونة، وعدد من القيادات الثقافية بالإسكندرية.
ضم الملتقى لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، من بينها التنوع وتكافؤ الفرص، ريادة الأعمال، التسويق الإلكتروني، التصوير الجداري، وورش في الأداء المسرحي، الموسيقى والغناء، الشعر، كتابة القصة القصيرة، وورش حرفية لتصميم معلقات حائطية، حقائب، السجاد اليدوي، تصميم وتنفيذ الحلي، وورشة الخيامية، وفقرات اكتشاف المواهب، وزيارات لقصر المجوهرات ومكتبة الإسكندرية وحديقة انطونيادس، ومدينة العلمين الجديدة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.
وكانت حديقة أنطونيادس بالإسكندرية استقبلت في وقت سابق اليوم آخر الجولات الميدانية للمشاركات في الملتقى 17 لثقافة وفنون المرأة والفتاة، حيث تفقدت فتيات المحافظات الحدودية المشاركات في الملتقى أرجاء الحديقة، للتعرف على الأشجار الفريدة والنادرة الموجودة بها، بجانب مجموعة التماثيل الرخامية.
وتعرفت المشاركات في الملتقى على تاريخ حديقة انطونيادس الذي يرجع إلى عصر محمد علي باشا، وانتقالها إلى البارون اليوناني "جون أنطونيادس" والذي أوصى بإهداء القصر والحديقة التي تبلغ مساحتها 50 فدانا إلى بلدية الإسكندرية عام 1918.
كما شهد قصر ثقافة الأنفوشي، لقاء على هامش الملتقى 17 لثقافة وفنون المرأة والفتاة ، بعنوان "كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية"، أوضحت خلاله دكتورة هاجر مرعي، استشاري العلاقات الأسرية وعضو المجلس القومي للمرأة، أشكال الضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان ومنها العنف، الإحساس بالفشل، التعرض للنقد وعدم التقدير، جلد الذات، والخوف، لافتة إلى وسائل التغلب عليها.