تعليق «نايكي» لمبيعاتها عبر الإنترنت في تركيا بسبب الضرائب الجديدة
أعلنت شركة "نايكي" الأمريكية الشهيرة في مجال الأحذية الرياضية تعليق مبيعاتها عبر الإنترنت في تركيا من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول. جاء هذا القرار بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة التركية عن زيادة الضرائب الجمركية على المشتريات عبر الإنترنت من الخارج. وقد أثار هذا التحرك تساؤلات حول تأثير السياسات الضريبية الجديدة على تجربة التسوق للمستهلكين الأتراك.
وفي بيان نشرته الشركة على موقعها الرسمي في تركيا، أوضحت "نايكي" أنها تواجه صعوبة في ضمان وصول طلبات عملائها بسلاسة وفي الوقت المحدد، مما دفعها إلى تعليق عمليات الطلب عبر الإنترنت من تركيا في الوقت الحالي. وأكدت الشركة أنها تواصل دراسة تأثير التغييرات الأخيرة في لوائح الجمارك التركية، في محاولة لتقييم تأثيرها على تجربة التسوق لمستخدميها.
على الرغم من تعليق المبيعات عبر الإنترنت، تواصل "نايكي" بيع منتجاتها من خلال متاجرها الخاصة ومتاجر شركات التجزئة التابعة لها في تركيا. وهذا يشير إلى أن الشركة تسعى للحفاظ على وجودها في السوق التركي رغم التحديات التي تواجهها في مجال التجارة الإلكترونية.
التغييرات الضريبية الأخيرة في تركيا تشمل تخفيض سقف الضريبة على المشتريات عبر الإنترنت من 150 يورو إلى 30 يورو، مما يعني أن أي مشتريات تتجاوز هذا المبلغ ستخضع للضرائب الجديدة. كما ارتفع معدل الضريبة إلى 30% على السلع المشتراة من دول الاتحاد الأوروبي، و60% على السلع المشتراة من دول أخرى. هذه الزيادة الكبيرة في الضرائب أثرت بشكل ملحوظ على التجارة الإلكترونية.
وقال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن التدابير الجمركية الجديدة تهدف إلى الحد من "الآثار السلبية" التي قد تواجه السوق التركي، بما في ذلك تأثيرات سلبية على حصة السوق والعمالة. وأوضح أن هذه الإجراءات تشمل حماية أصحاب المتاجر والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقليل الخسائر في العملة الأجنبية، وذلك وفقاً لما أفادت به وكالة الأناضول الحكومية.
تأتي هذه الخطوات في إطار محاولة الحكومة التركية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وحماية الصناعات المحلية من المنافسة الأجنبية المتزايدة. وفي الوقت ذاته، يتعين على الشركات الدولية مثل "نايكي" التكيف مع هذه السياسات الجديدة لضمان استمرارية عملياتها في الأسواق التي تعمل فيها.